استقبل السيد البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان اول امس الاربعاء بمقر الوزارة اعضاء الهيئة المديرة لجمعية ادماج المساجين المفرج عنهم يتقدمهم السيد محمد بن سدرين رئيس الجمعية. وابرز الوزير في مستهل اللقاء المكانة الخاصة التي يوليها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للجمعيات التونسية صلب المجتمع وفي المسار التنموي وحرصه المتواصل على دفع النشاط الجمعياتي وتوفير الاطر التشريعية والتنظيمية والحوافز اللازمة لدعم الجمعيات وتأهيلها وتطوير اساليب عملها. وبيّن اهمية الدور المنتظر من هذه الجمعية للمساهمة في اعادة ادماج المساجين والاطفال الجانحين في النسيج الاجتماعي والاسري والاقتصادي بعد الافراج عنهم وذلك بالاحاطة بهم ومساعدتهم على ايجاد مواطن شغل او بعث مشاريع صغرى بالتعاون مع المؤسسات العمومية والهياكل والمنظمات قصد رصد امكانيات الشغل والادماج المتاحة مشيرا الى ما لهذا العمل التطوعي من تأثير على مجرى حياة المفرج عنهم وصيانة كرامتهم وتجنيبهم العود. وقدم اعضاء الهيئة المديرة للجمعية خلال اللقاء برنامج عملهم المتمثل اساسا في متابعة وضعية المساجين المسرّحين وكذلك الاطفال الذين أتمّوا فترة ايداعهم بمراكز اصلاح الاطفال الجانحين بايجاد مواطن شغل وبعث مشاريع صغرى لفائدتهم وتركيز نظام انصات مباشر يتمثل في وضع خط هاتفي اخضر وبريد الكتروني على ذمة طالبي خدمات الجمعية الى جانب تقديم الدعم والمرافقة والتوجيه بغاية ضمان تيسير الاندماج الاسري والاجتماعي للمفرج عنهم. كما يهدف برنامج الجمعية الى وضع جملة من الانشطة لفائدة المفرج عنهم بما يساعدهم على تخطي الصعوبات التي قد تعترضهم اثناء البحث عن فرص العمل. وابدى الوزير استعداد الوزارة لمساعدة جمعية المساجين المفرج عنهم على تنفيذ برنامج عملها ضمانا لاداء رسالتها الانسانية النبيلة في افضل الظروف وتشريكها في مختلف التظاهرات والانشطة العلمية بما يساهم في التعريف بها ودعم اشعاعها.