شيّعت مدينة تالة أمس رفات الشّهيد أحمد بن محمود الرحموني أحد المناضلين البارزين الذي أعدم في 24 جانفي 1963 من قبل النظام البورقيبي على خلفية المحاولة الانقلابية في سنة 1962 وقد واكب فعاليات التأبين آلاف من أبناء الجهة المقيمين بها والقادمين من جهات اخرى والعديد من الوجوه السّياسية والحقوقيّة وقد تناوب البعض منهم من شرفة المقرّ الذي أسّس فيه الشهيد فرعا لجامع الزيتونة- على تقديم كلمات وقصائد شعرية مؤّثرة في حق هذا الرجل نوّهت بمآثر الشهيد ودوره في نشر العلم في ربوع معتمدية تالة وتأسيسه لعديد المدارس القرآنية ونضاله السيّاسي في صفوف التيار العروبي الاسلامي الذي كان ينتمي إليه الزعيم صالح بن يوسف.. في الموعد لم تكن الموكب بمنأى عن التجاذبات السياسيّة، حيث شهد قدوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى مكان التأبين ردّة فعل عنيفة من قبل مجموعة من الشّباب الذين رفعوا شعارات رافضة لتواجده وقد وصلت هذه الاحتجاجات إلى حدّ رشق السيّارة التي امتطاها الغنوشي ومرافقوه بالحجارة.. هذه الحادثة دفعت بالعديد من الشباب إلى رفض بعض الكلمات كان سيلقيها بعض السّياسيين الذين قدموا لحضور حفل التأبين على غرار عصام الشّابي، مطالبين بعدم التوظيف السّياسي لهذا الحدث.. وقد تواجد عديد الشخصيات السياسية والحقوقيّة بهذه المناسبة على غرار أحمد الخصخوصي وعمار عمروسيّة ونور الدين العرباوي وراضية النصراوي والناجي غرسلّي.. وقام وزير الشؤون الدينيّة نور الدين الخادمي بتأبينه وسط حضور كبير وفي الاثناء طالب المواطنون المسؤولين المحلّيين الحاضرين بتسميّة الشارع الرئيسي باسم الشهيد أحمد الرحموني كما دعا بعض آخر من أبناء الجهة بتسميّة أحد المعاهد بالجهة باسم الشهيد...