◄ تقرير الحكم كان الفيصل أكد محمد السلامي رئيس رابطة كرة القدم المحترفة في تصريح خص به "الصباح" أن قرار الرابطة باعادة مباراة الملعب القابسي والنادي الصفاقسي في ملعب محايد لم يكن الهدف منه ارضاء أي طرف بل تم الاعتماد على التقارير الواردة علينا من طرف الأمن ومراقب المباراة والحكم ..هذان الأخيران تم الاستماع اليهما من طرف لجنة قبل انطلاق اجتماع أول أمس وبالطبع يتم في مرحلة أخيرة الاستئناس بتقرير الحكم وحسب الفصلين 44 و180 لا يمكن هزم الفريقين أو اقرار النتيجة الحاصلة على الميدان اذا ما اعتبرنا أن الحكم لم يطلب من قائد فريق النادي الصفاقسي أو أي مسؤول بأنه في صورة عدم العودة إلى الميدان فانه ستتم معاقبة الفريق وبالتالي لا يمكن تطبيق الفصل 180 على النادي الصفاقسي ونحن نعلم جيدا أن ما حدث في قابس لا يمكن اعتباره مقابلة كرة قدم ولذلك فان كل هذه العوامل التي ذكرناها تقر باعادة المباراة واذا كان هناك أي اعتراض من أحد الفريقين فانه يمكنهما استئناف القرار. لم نطالب بايقاف البطولة وبخصوص مراسلة الرابطة إلى الوزارة ومطالبتها بايقاف نشاط البطولة الى حين تهدأ الأوضاع فنّد محمد السلامي ما تم تداوله وأكد أن الرابطة ليس من مشمولاتها ايقاف البطولة أو مراسلة أي جهة أخرى باستثناء الجامعة وكل ما في الأمر أنه بعد تصاعد ظاهرة العنف في الملاعب وآخرها الاعتداء على عون أمن في مباراة أولمبيك سيدي بوزيد وسبورتينغ المكنين اتصلنا بالجامعة وطلبنا منها التنسيق مع الجهات المعنية وخصوصا وزارة الداخلية لمعرفة ان كان بامكانها مواصلة تأمين المباريات أو لا خصوصا أن الرهان يكبر مع مرور كل جولة مما يجعل المهمة أصعب وطلبنا منها ان كان بامكانها عقد جلسة مع الجهات الامنية وسلطة الاشراف لايجاد حلول عملية تجعلنا نواصل الموسم بكل أمان خصوصا أن العنف استشرى في كل الملاعب وفي كل الأقسام. ◗ نجاة أبيضي
كيف تقبلت جماهير النادي الصفاقسي قرار الرابطة؟ المعروف عن جماهير النادي الصفاقسي أنها تتحلى بروح رياضية عالية في الغالب عدا بعض الاستثناءات. هذه الظاهرة الإيجابية كانت معرضة للتلاشي تدريجيا لو لم ترتق الرابطة الوطنية لكرة القدم إلى مستوى مسؤولياتها أثناء معالجة ملف مباراة النادي الصفاقسي والملعب القابسي بشنني لأنه لو قررت هزيمة النادي الصفاقسي فإن رقعة التمرد والاحتجاجات ستتفاقم وقد تدفع أصحاب الميزاج المنفصل لرد الفعل فتلتحق هذه الجمعية العريقة بقائمة الفرق التي وقعت أحيانا في أشياء منافية للروح الرياضية. قرار معقول ورغم الظروف الصعبة جدا والبعيدة كل البعد عن الرياضة والتي يستحيل معها على أي لاعب أن يقدم المطلوب منه ويستحيل على أي حكم مهما كانت جرأته اتخاذ القرارات التي يراها صائبة كإلغاء الهدف الثاني رغم هذا فقد تقبل جانب هام من الأنصار القرار بإعادة المباراة في مكان محايد بكل ارتياح لأن إعادتها في ظروف عادية تؤدي حتما للنتيجة المنطقية المناسبة لعطاء كل فريق على حدة مؤكدين أن الانتصار يجب أن يعود للأجدر وأن يتقبله المنهزم بكل روح رياضية. أما الشق الثاني فإنه عبر عن استيائه من بقاء النادي الصفاسي ضحية لقرارات الهياكل الرياضية منذ أمد بعيد ويعتمد هؤلاء على رفض الرابطة طلبات الهيئة المديرة بتعيين اللقاء المذكور بملعب قابس أو الحامة والحال أنها استجابت من قبل للترجي الرياضي والنادي الإفريقي لأن ملعب شنني غير مؤهل لاحتضان مقابلات الرابطة الأولى.. وقد عبر لنا العديد منه عن خيبة الأمل والاعتداء الوحشي على حارس الملعب الذي حاول منع البعض من الدخول لمواكبة اللقاء كافيا بهزيمة الفريق المحلي وانصافا للنادي الصفاقسي.