لم يسبق للنادي البنزرتي أن عاش موسما متقطعا، شبيها بموسمه الحالي، فرغم ادراك مرحلة الاياب للبطولة الوطنية جولتها الخامسة، ولم يبق على نهايتها سوى جولتين فقط، فان أبناء السعدي وخلافا لبقية الأندية لم يجروا سوى مقابلتين فقط الى حد الآن، بعد تأجيل مباراتيه مع مستقبل المرسى والترجي التونسي الى يومي 20 و27 مارس الجاري، وتغيب فريق الكاف عن لقاء الأمس الذي كان من المقرر أن يدور بالمركب الرياضي 15 أكتوبر ببنزرت، وتردد خبر تعطب الحافلة التي تقله الى بنزرت بجندوبة. ماذا دون الحكم على ورقة التحكيم؟ وكنتيجة طبيعية لهذا الغياب لم تضم ورقة التحكيم سوى أسماء التشكيلة المحلية والتي كانت على النحو التالي: حسان البجاوي، حمزة المثلوثي ، يوسف الطرابلسي، علي المشاني، فخر الدين الجزيري ، كمال زعيم، حسام السديري، شاكر البرقاوي ، آدم الرجايبي، محمد علي المهذبي، ومروان الطرودي اضافة الى الاحتياطيين السبعة، بينما خلت من أسماء لاعبي الفريق الضيف، وقد قام الحكم يوسف السرايري بمعية مساعديه طارق الجلاصي وفيصل الخماسي بالمناداة، وسجل غياب الفريق الضيف، وذكر ذلك بورقة التحكيم اذ دون أن الفريق المحلي فقط كان حاضرا في المناداة، وأنه سيرفق تقريرا لاحقا. تصريح المراقب بن خديجة أما مراقب المبارة رشيد بن خديجة، فقد صرح في رده على سؤال «الصباح الأسبوعي» عما ينص عليه القانون في هذه الحال بأنه لا وجود لقانون بهذا الخصوص لأن الوقت هو الوقت، وأن الحكم عندما يسجل غياب الفريقين يحمل حقائبه ويرحل، وأن انتظاره لبعض الوقت هو اجتهاد منه، وقد سجل الحكم حضور الفريق المحلي فقط عند النداء، وهذا ما دونه على ورقة التحكيم ، وردا على سؤال وجهه اليه الكاتب العام للنادي البزرتي لمجد بالكاهية يتعلق بعدم اطلاق الحكم تصفيرته اعلانا عن عدم اجراء المقابلة لغياب الفريق الضيف، قال رشيد بن خديجة:»سجل علي كمراقب مبارة بالاتحاد الدولي والافريقي أنه يتم الاكتفاء بالنداء فقط في هذه الحال، وأنه لا يتم توهم بعض الأوهام وبناء اجابات مفترضة عليها. ومن جهة أخرى، ولئن تخفى بن خديجة وراء الأدب والشعر كقوله :»فذاك زمان لعبنا به ..وهذا زمان بنا يلعب « ذلك للتهرب من الرد على سؤال يتعلق بالحالات الاستثنائية التي يمكن أن تعاد فيها المقابلة بين النادي البنزرتي وأولمبيك الكاف، فقد تسربت منه عبارة تتعلق بتقرير الشركة التي تمتلك الحافلة التي أقلت اللاعبين، وهو ما سيجعل هذا الموضوع محل متابعة. موقف هيئة البنزرتي الكاتب العام للنادي البنزرتي الأستاذ لمجد بالكاهية ذكر أن هيئة أولمبيك الكاف راسلتهم تطلب منهم الموافقة على تأجيل المباراة، وكان الرد بالايجاب، ولكن الرابطة رفضت. وهذا القول أكده كذلك رئيس فرع كرة القدم بالنادي أمير الجزيري الذي قال: فعلا تلقينا رد الرابطة الكتابي برفض تأجيل المباراة، فالتزمنا بذلك القرار، ووضعنا برامج تحضيراتنا على هذا الأساس، ولذلك فان انتصارنا اليوم بالغياب لا غبار عليه، لأن القانون الى جانبنا في هذه الحال، ولا وجود لقوة قاهرة كما قد يقول البعض حالت دون حضور الفريق الضيف في الموعد، فعندما نتحدث عن ظروف قاهرة نتحدث عن زلزال أو بركان أو فيضان مثلا، فلماذا التعلل بأشياء لا وجود لها؟ تساؤل مشروع وفي خضم هذه التساؤلات أشار البعض الى أن حظوظ فريق الكاف في ضمان البقاء باتت محدودة جدا ، بعد اتساع الفارق بينه وبين جرجيسوباجة، كما أن المقابلتين الباقيتين له لا تخلوان من صعوبة، اذ سيستقبل القيروان ويتحول الى النادي الافريقي، وأنه يحتاج لضمان البقاء الى الانتصار على البنزرتي والشبيبة والافريقي، على ألا يغنم ترجي جرجيس أكثر من نقطة في المقابلتين الأخيرتين ، وألا تكسب باجة مقابلتيها الأخيرتين على ميدانها ، وهي فرضية ثلاثية الأبعاد، يكاد يكون تحقيقها من قبيل المعجزات، ومع ذلك يشرع سؤال نفسه، وهو لماذا تمت الاستجابة لطلب تأجيل مباريات البنزرتي مع الافريقي والترجي والمرسى، وتم رفض تأجيلها مع أولمبيك الكاف ؟ ◗ منصور غرسلي
مجموعة من الأحباء يمنعون الحافلة من التوجه إلى بنزرت؟ كانت الهيئة المديرة لأولمبيك الكاف راسلت الرابطة الوطنية لتأجيل موعد لقاء الفريق بالنادي البنزرتي حتى يستكمل هذا الفريق لقاءيه المؤجلين وإذ قبلت الهيئة المديرة للنادي الرياضي البنزرتي مبدأ تأجيل اللقاء ضد اولمبيك الكاف الى موعد لاحق فان الرابطة اصرت على ان تدور المباراة في موعدها المحدد (10 مارس الجاري) واذا كانت الهيئة المديرة لأولمبيك الكاف خضعت لأمر الواقع واحضرت مساء السبت الحافلة لنقل اللاعبين والاطار الفني نحو مدينة بنزرت غير ان حضور مجموعة من الاحباء والانصار الذين رأوا في قرار الرابطة تجنيا على فريقهم امام مقر الولاية منعوا الحافلة من الاقلاع وارغموا اللاعبين والاطار الفني على النزول وهددوهم بالويل والثبور اذا ما فكروا في الذهاب لإجراء اللقاء ونظرا لحالة الاحتقان فان الهيئة لم تجد من حل سوى الانصياع للأمر حفاظا على سلامة اللاعبين ◗ عبد العزيز الشارني
ماذا يقول الفصل 173؟ لم يتسن لاولمبيك الكاف التحول الى مدينة بنزرت لاجراء مقابلة الجولة الخامسة ايابا من بطولة الرابطة الاولى وأستنادا الى الفصل 173 من القوانين العامة للجامعة فإنه خلال الجولات الاربع الأخيرة لا يمكن لأي فريق ان يتغيب عن حضور المقابلة مهما كانت الأسباب اذ ينص ذات الفصل على ان الفريق الذي لا يكون في الموعد يخسر المقابلة بالغياب ومعنى ذلك ان النادي البنزرتي واذا ما تم تطبيق الفصل 173 سيفوز بنتيجة المقابلة بهدفين لصفر مع خصم نقطة من رصيد اولمبيك الكاف ويذكر أن عطبا طرأ على الحافلة التي تقل الأولمبيك وهي في طريقها الى بنزرت حسب ما أكده مسؤولو الفريق.. هذا وقد قام الحكم يوسف السرايري بالاجراءات القانونية اللازمة من خلال المناداة على اللاعبين ودوّن على ورقة المقابلة ان الفريق الضيف قد تغيّب. ◗ منذر العوني