- فجر أمس لم يكن عاديا في النقطة البحرية المحددة بنحو12 ميلا شرق ميناء الصيدي البحري بالمهدية، فقد كاد خلل ميكانيكي أن يتسبب في فاجعة بحرية ثانية بعد فاجعة صفاقس، إثر غرق مركب صيد من نوع"جارة شباك" مسجل بميناء صفاقس وعلى ملك مجهز أصيل جهة صفاقس. وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن برج المراقبة بميناء الصيد البحري بالمهدية تلقى في حدود الساعة الخامسة و45 دقيقة من فجر أمس نداء استغاثة من"رايس" جارة شباك تحمل اسم محمد علي 2 بعد تسرب المياه إلى جزئها الخلفي. وفي الحين توجهت خافرتان بحريتان إلى موقع الحادث وتم التنسيق مع مركبي صيد قريبين من المكان للمشاركة في عملية النجدة، وهو ما مكن من إنقاذ عشرة بحارة باحتساب"الرايس" وتفادي وقوع فاجعة بحرية، كما حاول أعوان الحماية المدنية والحرس البحري بكل من المهدية والمنستير بمنع غرق المركب من خلال ضخ المياه غير أنهم لم يفلحوا في مسعاهم مما أدى إلى غرق جارة الشباك على بعد نحو عشرين كيلومترا من ميناء المهدية. مصدرنا أكد أن أعوان الإسعاف وحال وصول البحارة إلى الميناء نقلوا"الرايس" وأحد البحارة إلى المستشفى لإسعافهم بسبب"الفجعة" قبل أن تتعهد السلط الجهوية بولاية المهدية بتوفير حافلة ونقل البحارة إلى موطتهم صفاقس، على أن تتواصل المجهودات لانتشال المركب الغارق في الاعماق. وبالتوازي مع ذلك فتحت فرقة مختصة بالمنطقة البحرية بالمنستير تحقيقا لكشف ملابسات الواقعة، وحسب ما توفر من معطيات فإن الميكانيكي وحال نزوله إلى الجهة السفلية للمركب فوجئ بتسرب كمية كبيرة من مياه البحر وعجز عن إصلاح الخلل، لذلك تم إطلاق نداء النجدة، ولولا سرعة تدخل السلط البحرية واثنين من المراكب لحدث ما لم يكن في الحسبان. صابر المكشر