تتواصل ردود الأفعال وسط الشارع الرياضي بقفصة في أعقاب قرار الانسحاب من البطولة الذي أعلنته الهيئة المديرة بالإجماع خلال ندوة صحفية عقدها رئيس النادي بالنيابة خالد بالنور لتسليط الأضواء على تداعيات لقاء الجولة الأخيرة أمام نادي حمام الأنف والتي تعرض خلالها فريقه إلى ما وصف بالمظلمة التحكيمية.. أنصار القوافل انقسموا إلى شقين.. شق يرى أنّ المسؤول الأول حاليا على تسيير الجمعية قد اصاب في قراره على خلفية المظلمتين التحكيميتين اللتين استهدفتا الفريق في غضون جولتين متتاليتين (النجم والهمهاما) بما دفع بهؤلاء الأنصار إلى توجيه أصابع الاتهام لبعض الأطراف المسؤولة على قطاع التحكيم وهو نفس التوجه الذي أفصح عنه خالد بالنور صراحة خلال الندوة الصحفية المذكورة حين اتهم لجنة هشام قيراط علنا واصفا إياها «بالعصابة «. نفس هذا الشق يساند مسؤول القوافل في ما اعتبره تداخلا بين الرياضة والسياسة حيث تعمد بعض الفرق إلى استغلال نفوذ مسؤوليها السياسي في خدمة مصالحها مستدلين بالسيناريو الذي حصل قبل مباراة القوافل بحمام الأنف حيث تمّ فتح مطار قفصة أمام الملاحة الجوية بعد نحو عام من غلقه وذلك في سبيل تأمين رحلة الفريق المنافس إلى قفصة وكذلك إصرار لجنة التعيينات على عدم تغيير حكم المقابلة المذكورة رغم رفضه من قبل قوافل قفصة وذلك من أجل إرضاء رئيس الهمهاما.. هذان العنصران يراهما الشق الموافق على الانسحاب دليلا كافيا وفق رأيهم على نفوذ الدعداع بوصفه من الوجوه البارزة «للحزب الحاكم».. في المقابل يعتقد الشق الثاني من أنصار قوافل قفصة أنّ قرار الانسحاب من البطولة ينبغي أن تتم مراجعته من قبل هيئة بالنور نظرا لتداعياته الخطيرة على مسيرة الفريق ولا سيما في ما يتعلق بنشاط الأصناف الشابة وبالتالي مستقبل الجمعية.. هؤلاء الأنصار يطالبون الهيئة المديرة بالتريث قبل اتخاذ هكذا قرارات مع السعي إلى إبلاغ الهياكل الرسمية ولفت نظرها للتجاوزات التي «تضر» بممثل المناجم وجهة الجنوب الغربي عموما بالرابطة الوطنية الأولى..