نظمت ليلة أمس الأول الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بتونس بالتنسيق مع إدارة وحدات التدخل والأمن العمومي حملة أمنية واسعة النطاق بمرجع نظر منطقتي الأمن الوطني بالمنزه والعمران في إطار التصدي للمظاهر المخلة بالأمن العام وتعقب المطلوبين للعدالة. "الصباح" كانت حاضرة زمن انعقاد اجتماع بالمركب الثقافي بثكنة بوشوشة محوره تحديد الأماكن ونقاط الغلق بمنطقتي المنزه والعمران بالاستعانة بخرائط "قوقل إيرث" ومن ثمة دراسة طرق المداهمات وكيفية تطويق الأماكن المقصودة لإلقاء القبض على أكثر ما يمكن من المنحرفين. بعد الاجتماع كان اللقاء مع آمر فوج الفرق المختصة بإقليم تونس وهو يوجه تعليماته الأمنية لأعوان وحدات التدخل للسيطرة على أغلب أحياء منطقتي المنزه والعمران وتوجيههم تحسبا إلى أي خطر يمكن أن يلحق بالمفتش عنهم أو رجال الأمن على حد السواء.. وفي حدود الساعة الخامسة والنصف مساء تقريبا كانت انطلاقة المجموعة الأولى من سيارات وحدات التدخل نحو الأحياء الشعبية بمنطقتي المنزه والعمران من أجل عمليات التمشيط في مراحلها الأولى لتلحق بها في ما بعد وحدات شرطة النجدة وتلقي القبض على عشرات المنحرفين من أجل تهم مختلفة على غرار السكر الواضح والشغب في الطريق العام واستهلاك المخدرات والسرقة. المرحلة الأخيرة من الحملة الأمنية كانت الحاسمة والأهم بعد أن نفذت قوات الأمن عمليات مداهمة للأماكن المشبوهة على غرار محل لبيع المحروقات المهربة أين تم العثور على 83 برميلا. واستمرت عمليات المداهمة بمنطقة العمران حيث توصل رجال الأمن إلى إلقاء القبض على مفتش عنه مختف داخل قبو بإحدى العمارات في حالة سكر ومعه دراجة وتلفاز وبعض المسروقات الأخرى كما تم القبض على عشرات المنحرفين أغلبهم بتهمة السرقة والاعتداء بالعنف في وسائل النقل بل فيهم من اعتدى على رجال أمن واختفى لفترة طويلة.