تتواصل احتجاجات عدد من بحارة قابس وبالتحديد بحارة منطقتي غنوش وشط السلام فرغم مرور أكثر من اسبوعين على إنطلاق الاحتجاجات فان الاشكال مازال قائما ولم يجد طريقه إلى الحل وبقي الوضع على ماهو عليه رغم محاولات السلط الجهوية إيجاد حل يرضي الجميع وذلك من خلال التنسيق مع الدوائر المعنية والتفاهم مع والي مدنين. وللتذكير فان احتجاجات بحارة قابس انطلقت خلال الأيام الماضية مطالبة الأطراف المعنية بايجاد الحلول اللازمة في ظل ما يعانيه البحارة اليوم من صعوبات خاصةً في خليج قابس وما يشهده من تلوث تراجعت معه الثروة السمكية والصيد العشوائي. وفضلا عن إرتفاع أسعار المحروقات وهي القشة التي قسمت ظهر البعير كما يقال وأججت الاحتجاجات منع عدد من مراكب الصيد من إصطياد الأسماك بخليج جرجيس والإعتداء على البحارة حسب ما أكده عدد من المتضررين، وكرد فعل على ذلك عاود بحارة غنوش وشط السلام الاحتجاج ليتم تصعيد الأمر يوم الخميس بغلق معامل الغاز بالمنطقة الصناعية بغنوش ومنع الشاحنات من مغادرة المعامل وتوزيع قوارير الغاز المنزلي علماً أنا معامل قابس توزع الغاز في كامل منطقة الجنوب الشرقي والغربي وحتى بعض مناطق الوسط. وقد لوحظ نقص واضح في قوارير الغاز المنزلي وسط مدينة قابس والأكيد أن تواصل هذا الإعتصام قد تكون له عواقب وخيمة ويجب على جميع الأطراف الخروج بحل في أسرع الأوقات حتى لا تتعكر الأوضاع أكثر.