اكّد المنسّق العام لحزب القطب الديمقراطي رياض بن فضل ان التحاق الحزب الى الجبهة الشعبية مازال خاضعا للمشاورات التي لم تتوصّل بعد الى تكوين خط يسارى ديمقراطي. وبيّن بن فضل ان النقاش مازال يبحث عن كيفية ايجاد الارضية الملائمة و صيغة العمل الميداني والتنظيمي وهو ما يشكّل نقطة تباين مع الجبهة الشعبية الى حدّ الآن على حدّ وصفه وأضاف المنسّق العام خلال ندوة صحفية عقدت صباح أمس بالعاصمة ان المطروح على الجبهة الشعبية هو " تاسيس تحالف انتخابي سياسي عبر بعث هياكل تنظيمية افقية على غرار المجالس المواطنية ." وبيّن بن فضل ان هذا التمشي التنظيمي سيمكّن أحزاب الجبهة من الانفتاح على المواطن دون ضرورة الانخراط فيها وتاسيس جسر بين العمل الحزبي والجمعياتي والابتعاد عن الاتجاه البيروقراطي الفوقي لتفادى أخطاء الماضي." أسباب الانسحاب من المسار وعن أسباب انسحاب القطب عن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي رغم العمل السياسي المشترك قبيل انتخابات المجلس الوطني التاسيسي أوضح بن فضل " ان الخلافات عصفت بالمشروع السياسي وأن العديد من الاشكاليات حالت دون مواصلة العمل بشكل سلس على غرار رفض ان يتواصل العمل بتاشيرة حزب التجديد بالاضافة الى خيارات حزب المسار الذي فضل الالتحاق بالاتحاد من اجل تونس دون العودة الى الهياكل وفرض هذا الخيار كأمر واقع. وقال بن فضل ان طموحنا يتمثل في بعث صيغ تنظيمية وهيكلية جديدة تتجاوز اخطاء الماضي والتموقع في المشهد السياسي كقوة اقتراح وبديل جادّ للحكم بالاضافة الى توحيد القوى الديمقراطية التقدّمية اليسارية بالبلاد وقيام جبهة تكون ركيزتها حماية قيم الجمهورية وبناء اقتصاد وطني متضامن ونظام اجتماعي يحقق العدالة الاجتماعية. برنامج اقتصادي من جهة اخرى قدّم عضو الامانة الوطنية بالقطب لطفي بن عيسى البرنامج الاقتصادى للحزب حيث أوضح ان الفقر ليس قضاء وقدرا بل يمكن ايجاد حلول عبر الاقتصاد الاجتماعي التضامني الذى يرتكز على النسيج الجمعياتي والتعاضديات التي يجب ان تصاغ في شكل جديد.