نظمت المندوبية الجهوية الثقافية بزغوان الحلقة السنوية الثانية بعد العشرين من أيام الإبداع الأدبي تحت عنوان "دورة المرحوم الأديب الدكتور عبد القادر بن الشيخ "أصيل المدينة ورجل الفكر والثقافة والأدب والإتصال والإعلام والتربية والتوثيق والمكتبات بإمتياز وصاحب الرواية الشهيرة "ونصيبي من الأفق" المصنفة ضمن قائمة اتحاد الكتاب العرب من بين أفضل مائة رواية عربية كما اوردته جريدة أخبار الأدب لشهر ديسمبر2001 والتي حولها المخرج السينمائي التونسي المرحوم ابراهيم باباي الى شريط سينمائي طويل بعنوان"وغدا" المتحصل على عديد الجوائز في الدخل كما في الخارج. وألقيت خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة الملتئمة من 22 إلى 24 مارس الجاري مداخلات في الذاكرة لأصدقاء الأديب وارملته ومحاضرات لمتخصصين في الأدب والإعلام حول مسيرته العلمية والمعرفية قدمها كل من الأساتذة عبد الكريم الحيزاوي ومصطفى حسن ويوسف بن رمضان وفتحي التوزري وإختتمها محمد أية ميهوب بطرح موضوع" التداخل بين الروائي والسينمائي في رواية ونصيبي من الأفق". وقد تم اطلاق اسم عبد القادر بن الشيخ على فضاء تنشيطي بدار الثقافة التي احتضنت الدورة تقديرا لمكانته وإعترافا بإسهاماته في الفكر والتنمية الثقافية. وأقيم معرض وثائقي ضم جانبا من انتاجاته وتتويجاته وتفاعلات الأوساط الجامعية والإعلامية والهياكل التربوية والثقافية والمنظمات الأممية مثل اليونسكو تجاه ابداعاته وانتهت الفترة المسائية بعرض سينمائي لشريط "وغدا" ومناقشة محتوياته وابعاده السياسية والإجتماعية بإعتبار أنه يطرح قضايا ساخنة أرقت المجتمع التونسي نهاية الستينيات من القرن الماضي. وفي اليوم الموالي إستمعت لجان الشعر والقصة والمقال المتكونة من الاساتذة فاطمة بن فضيلة ونور الدين الصلعاني وفتحي النصري ومحرز الزين إلى قراءات ابداعية لهواة الأدب من مختلف جهات الجمهورية في إطار ثقافي وتنشيطي وتدارسوا محتواها وانواعها واساليبها. وانتهت التظاهرة يوم الأحد صباحا بتقييم إجمالي للمساهمات والإفصاح عن أسماء الفائزين وهم وليد التليلي ومحمد الناصر المولهي وأحلام الحكيمي في الشعر وأحمد بن براهيم ونجيب البركاتي ورانيا العفاسي في القصة مع حجب جائزة المقال الأدبي.