تونس - الصباح: «في انتظار أن تشرع خطة النهوض بانتاج الأعلاف المحلية في إعطاء أكلها وجني باكورة ثمارها خلال هذه الصائفة يتعين توفير الشعير للمربين والتمادي في دعمه وتوريده من قبل الدولة بشكل يكفي لتغطية حاجياتهم في غضون الأشهر القليلة القادمة..» هذا النداء توجه به كريم داود عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين في لقاء اعلامي انتظم أمس لاستعراض أهم نتائج الدراسة القطاعية التي أعدتها المهنة بالتعاون مع البحث العلمي حول واقع وآفاق نشاط تربية الماشية. وشدد المتحدث على صعوبة الوضع الراهن الذي يميز التزود بهذه المادة وكذلك بالسداري في ظل النقص المسجل في الكميات... التي يحتاجها المربون مقابل توفرها بالأسواق الموازية بأسعار مشطة وبطريقة توزيع تفتقد للشفافية ولضوابط التعامل المنظم. وأوضح كريم داود أن طبيعة الظرف الحالي تستوجب التكيف مع مقتضايته والوقوف الى جانب الفلاح حتى يواصل انتاجه في أفضل الظروف الى حين انطلق موسم حصاد الأعلاف المحلية التي أقدم عليها المربون بكل تحمس تثمينا للاجراءات التشجيعية المتخذة في هذا المجال ومنها مراجعة الأسعار عند الانتاج بالنسبة للشعير. وألح عضو المركزية الفلاحية على ضرورة التدخل العاجل لتمكين الفلاحين من الشعير والسداري شاحيا تواصل نشاط المسالك الموازية التي انتعشت في ظل الضغوطات المسلطة على الفلاحين محملا المسؤولية الى أصحاب المطاحن والمزودين في توجيه خيوط توزيع هذه المادة. على صعيد آخر تم خلال اللقاء ابراز وضع الانتاج المريح من اللحوم الحمراء هذه الفترة بشكل فاق العرض فيه الطلب لكن الحذر يبقى واجب لاحكام الاستعداد لفترات ارتفاع الاستهلاك القادمة. وطمأن ممثل المهنة في هذه الجلسة الاعلامية بأن المقترحات التي عرضت على الحكومة صلب الدراسة والاجراءات المتخذة من شأنها المحافظة على القطيع وتطويره وتجنب الأزمات كتلك التي شهدها قطاع الألبان. مشاغل ومقترحات وتبرز أهم المقترحات المتمخضة عن الدراسة في تأمين دخل منصف للمربين وتنويع وتطوير الموارد العلفية المحلية وتشجيع تربية الأراخي. كما تناول اللقاء عددا من المسائل التي سبق طرحها في عديد المناسبات من قبل تصنيف اللحوم والذبح العشوائي ومعضلة التوريد وتقلبات الأسعار من المنتج الى المستهلك وأهمية تنظم المنتجين وانخراطهم في هياكل مهنية منظمة لتفعيل دورهم والضغط على كلفة انتاجهم وضمان سعر منصف لمنتوجهم.