لم تمرالحلقة الأخيرة من برنامج «لاباس» على قناة «التونسية» دون كشف حقائق مرعبة حول التجاوزات في قطاع الطفولة كانت بمثابة القنبلة «الانشطارية» التي تطايرت شظاياها في عديد الاتجاهات بعد الملفات الخطيرة التي كشفتها الاطاران بالوزارة أحلام كامرجي وٍايناس قرفال. لم تكن الأسرار والمعطيات التي كشفتاها عادية بالمرة ليس لانها ملفات من الوزن الثقيل باعتبارها شملت عديد المراكز المندمجة للطفولة ولكن لانها تجاوزت كل الخطوط الحمراء ولا تقبل التبرير تحت أي يافطة . اعترافات خطيرة على حد تعبير الدامرجي وقرفال كشفت وجود تسيب بالمركز المندمج ببنزرت انجر عنه تورط بعض الفتيات في شبكة دعارة ,تحرش جنسي بالمركز المندمج بعين دراهم والمركز المندمج بحي الخضراء ,اغتصابات بالمركز المندمج للطفولة بسيدي ثابت كان ضحيتها 11 طفلا قادت احدهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات الى مستشفى الرازي وغيرها من الحقائق الصادمة التي تتعلق بالفساد والتسيب والتقصير في قطاع يحتاج الى الكثير من الجهود والعناية. وان كان تاريخ بعض الملفات يعود الى ما قبل الثورة فان مثل هذه الممارسات تتواصل الى حد اليوم في بعض المراكز المندمجة للطفولة على حد تأكيد ضيفتي البرنامج وهي اعترافات يجب ان لا تمر في صمت وانما تستدعي متابعة دقيقة باعتبار ان الممارسات فاقت كل التصورات . وبعيدا عن محاولات تبرير التجاوزات التي قد تعتبرها وزيرة المرأة سهام بادي مجرد مؤامرة للاطاحة بها فان بعض ما يحصل داخل أسوار بعض المراكز المندمجة وقطاع الطفولة عموما يعد جرائم شنعاء في حق فئة حساسة مما يتطلب منها تحمل مسؤولياتها أكثر من أي وقت مضى مع ضرورة معالجة مختلف الملفات بعيدا عن الولاءات الحزبية والحسابات السياسية. في الحقيقة ان الجمعيات الناشطة في مجال الطفولة مدعوة هي الأخرى الى متابعة الملفات المتعلقة بالطفولة حتى يتسنى محاصرة التجاوزات ومحاربة الفاسدين والمذنبين في حق الطفولة أينما كانوا