- أخطأنا في عديد الانتدابات.. و"أفول" غالط الكنزاري - انتظروا مساكني ودراجي جديدين.. وبن شريفية الصغير سيأخذ مكان شقيقه - الحديث عن حمدي المدب يستدعي بالضرورة استحضار انجازات هذا الرجل في الترجي على امتداد السنوات الماضية ويفرض ايضا الاعتراف بأنه كرّس وقته ووفر امواله لخدمة نادي باب سويقة حتى يرتقي به الى مصاف الاندية الكبرى كيف لا وهو الذي شارك لاول مرة في تاريخ الترجي في كأس العالم للاندية باليابان.. والحديث عن حمدي المدب يحكم ايضا علينا التذكير بأن هذا الرجل يرفض الاضواء الكاشفة والهالة الإعلامية وسحر الشهرة والبروز.. لكنه هذه المرّة يتحدث بلغة العاقل المبطنة بعديد الرسائل الصريحة حيث ظهر مع "الصباح الأسبوعي" ليدافع عن ناديه بالقول: ان حرمان جمهور الترجي من حقه في حضور مباراتي النادي البنزرتي والدربي بمثابة العقاب المسلط علي هو شخصي". واكد حمدي المدب ان المسؤولين في الترجي تم اعلامهم بان الجمهور سيعود للملاعب ابتداء من مرحلة «البلاي اوف» فاعلم الوزارة بأنه من حق جماهيره الحضور في المباراتين المذكورتين لان فريقه واجههما في الذهاب بحضور جمهوريهما ومن ادنى حقوق الترجي التمتع بهذا الاجراء وهنا يقول رئيس الترجي : اتصلت بوزير الرياضة طارق ذياب ورأى ان المطلب معقول ثم اعاد الاتصال ليعلمني ان الامر غير ممكن لاسباب امنية وهنا اتساءل ما ذنبنا نحن؟ وهل ان الامن سيستتبّ بعد أسبوعين؟ لم افهم هذا التبرير ولهذا تمسكنا بحقنا من البداية وخلافا لما يروج بحضور جمهورنا منذ مباراة النادي البنزرتي وليس للقاء الدربي فقط وشخصيا اصبحت ارفض التحول الى الملعب لحضور اللقاء لاني اعتبر نفسي معاقبا مثل الجمهور وما اطلبه تطبيق القانون على الجميع فالامن مستقر خلال هذه الفترة فلماذا نعود بعد ايام فقط للبطولة بحضور الجمهور وليس الآن؟ ويضيف حمدي المدب قائلا: جمهور الترجي مظلوم لاننا لم نعامل بالمثل كما اننا لن ننتظر منه ان يحدث الفوضى لان جماهيرنا مسؤولة ففي الترجي متعوّدون على قبول الهزيمة مثل الفوز ونحن الفريق الحامل لاكثر الالقاب. كما أن هذا الجمهور الذي يحرم من حضور مباراتين هامتين لفريقه هو من كان ملا ملعب رادس في نهائي رابطة الابطال واخفقنا في الحصول على اللقب ولم يحدث اي شيء فهل اصبحنا نعاقب الجماهير المسؤولة التي تساند فرقها ومن يشوش هو من يأخذ حقوقه مهما يكن من امر نحن لن نبلغ هذه المرحلة ولن نكون من بين المشوشين ونحن ناد كبير وعريق ولن ننزل الى هذا المستوى وحتى ان طالبنا بحقوقنا فان ذلك لن يكون الا في اطار القانون وبكل الأشكال الحضارية فالترجي مدرسة عريقة في التكوين والتأطير للجماهير واللاعبين والمواهب. وحول تراجع مستوى الترجي خلال الفترة الاخيرة وظهور الارهاق على عديد العناصر نتيجة التغييرات الحاصلة على مستوى التشكيلة والاطار الفني قال حمدي المدب: اذا كنتم تقصدون الهزيمة امام النادي البنزرتي فالمؤكد انها حدثت في ظرف خاص ووضع خاص ونحن لا نحمّل التحكيم المسؤولية رغم الاخطاء العديدة ضدنا لصالح منافسينا بل نحاسب انفسنا على الهزيمة والفوز ونراجع حساباتنا ولهذا اؤكد اننا قدمنا مردودا جيدا ضد النادي البنزرتي لكننا اضعنا عديد الفرص وغاب التجسيم كما ان دخول «افول» كأساسي تسبب في انعدام التوازن لكن اجمالا الترجي اليوم يقدم لعبا جيدا ومدروسا مقارنة بالسابق وكل ما في الامر ان فريقنا مرهق فبعد سفر الى انغولا تواصلت مدة 24 ساعة والتحاق بعض العناصر بالمنتخب مباشرة بعد عودتنا لمباراة السيراليون ثم نلعب لقاء يوم الاربعاء الاكيد اننا سنصاب بالارهاق وقد ظهر ذلك على عديد اللاعبين. ويرى عديدون انه بعد ان كان الترجي مسيطرا على المشهد الرياضي بماله وانتداباته اصبح في منافسة شديدة مع النادي الافريقي، غريمه الابدي على جميع المستويات وان الصراع تحول الى صراع عمالقة بين حمدي المدب وسليم الرياحي وهنا يقول رئيس الترجي: من المفيد جدا ان يتحسن مستوى جميع الاندية ومن الافضل لنا كرؤساء اندية ورياضيين ان نرى عدة فرق تحسنت مقارنة بالسابق على غرار النادي البنزرتي والنادي الافريقي وغيرهما فهذا مفيد لكرة القدم وللمنتخب ككل ففي احتداد المنافسة يكون الترجي اول المستفيدين حيث رأينا كيف كان الترجي لوحده في المقدمة محليا لكنه وجد صعوبات قاريا وخاصة في رابطة الابطال الافريقية وقد تجلى ذلك في آخر نهائي لرابطة الابطال ضد الاهلي .. لقد تأكد ان مستوى كرتنا تراجع.. ويواصل المدب قائلا: لا نريد ان يبقى الترجي دائما الاول ولا يزعجنا بالمرة ان يتوج النادي البنزرتي او الافريقي او اي ناد اخر قادر على المراهنة على البطولة فنحن لسنا وحدنا على الساحة ووجود منافسين جديين يخدمنا وليس العكس مثلما يتوقع البعض بالاضافة الى ذلك تأكد لي من خلال تجربتي في التسيير ان المال لوحده لا يصنع اي فريق، زيادة عن ان جل الانتدابات التي قمنابها أنا غير راض عنها لان استراتيجيتي في الترجي هي تكوين المواهب ومنح الثقة والفرصة لابنائنا حتى ننجب لاعبين آخرين على غرار المساكني والدراجي وبن شريفية.. والامثلة كثيرة بدل انتداب اجانب يتكلفون غاليا دون تقديم الاضافة.. وبالتالي قوة الترجي ليست في الانتدابات بل في حسن التصرف والدليل موجود فالمهاجم الجويني انسانا في «يانيك» ولدينا عدة مفاجآت اخرى على غرار بن شريفية الصغير الذي سيأخذ المشعل عن شقيقه في المرمى بالاضافة الى النغموشي وقرابة خمسة عناصر اخرى ستكتشفونها ...هذه استراتيجيتنا".. خلنا وان حمدي المدب تحدث بإسهاب عن استراتيجيته والعمل الذي يقوم به حتى ينسينا في التساؤل حول الصراع مع سليم الرياحي الا أنه عاد ليقول: علاقتي ممتازة مع جميع رؤساء الاندية ومسؤوليها ورغم حدوث بعض المناوشات مع المهدي بن غربية فقد عادت الامور الى نصابها بعد ان اكتشفت ان بعض الاطراف كانت وراء ما حدث بيننا ما عدا ذلك أؤمن بانه لا نكهة للبطولة اذا بقي الترجي ينتصر على الجميع دون وجود منافسين.. لهذا كله اعتقد جازما انه لا وجود لاي صراع بيني وبين بقية رؤساء الاندية وهذا من صنع خيال البعض لاني انا وسليم الرياحي احباب وقد سبق وجلسنا معا في مناسبتين واكتشفت فيه رجلا محبا لعملةه ومغرم مثلي بالتسيير الرياضي واذا كان رجلا اعمال سيتصارعان على اشياء تافهة فعلى الدنيا السلام.. لسنا في عركة بحومة عربي بل علاقتنا طيبة وهدفنا تحسين مستوى انديتنا ورياضتنا ولا يعني التنافس اننا سنتصرف بطريقة يغيب عنها حسن التصرف والاحترام المتبادل.." اما المثير للانتباه ان رئيس الترجي غير راض عن جل الانتدابات لكن هل هناك افضل من «كلوتي» و»أفول».. هنا يقول رئيس الترجي:»كلوتي» لم يفتك مكانه في التشكيلة الاساسية رغم انه عندما انتدبناه كان هدّافا مع فريقه في رابطة الابطال الافريقية.. وقد أحلناه على مجلس التأديب.. اما «افول» فعلى غير عادته لم يقدّم هذا الموسم الاضافة ولان كل لاعب أجنبي له كلفة فلا بد ان يكون عطاؤه غزيرا كما ألومه في مباراة النادي البنزرتي فقد طلب منه المدرب الركون للراحة باعتباره قدم متأخرا لكنه اصر على اللعب واكد للاطار الفني انه جاهز بدنيا وهنا أعود لاقول اننا عندما ننهزم نحاسب انفسنا ولا نرمي التهم على الآخرين.. وبخصوص انتدابات اخرى ماذا عساني اقول غير تلبيتنا لطلبات مستشارين لكنني شخصيا لم اقتنع ببعضها وعلينا ان نعترف بأن هناك اخطاء حصلت ومطلوب منا تصحيحها"... حادثه: عبد الوهاب الحاج علي
