أطاح أمس أعوان مركز الأمن الوطني بالشابة بكهل في الخمسين من عمره إثر كمين محكم نصبوه له بوسط المدينة على خلفية الاشتباه في مسؤوليته عن قضايا مسك وترويج مادة مخدرة بالجدول"ب" إضافة إلى قضايا أخرى والفرار من السجن منذ أحداث الثورة. وقال مصدر أمني مطلع ل"الصباح" إن الموقوف كان يقضي عقوبة سالبة للحرية بالسجن المدني بالمهدية مدتها 14 سنة إلا أنه استغل أحداث الثورة وفرّ، وبعد عودة الاستقرار الأمني خيّر مواصلة الهروب وعدم تقديم نفسه للمؤسسة السجنية ثم الاندماج مجددا في عالم الانحراف وترويج المواد المخدرة. وقد تمكن أعوان الأمن والحرس الوطنيين من إيقاف عدد من المستهلكين للزطلة اعترف جلهم باقتنائها من المشتبه به المذكور الذي تحصن بالفرار في غابة محاذية للشاطئ، حتى بلغت المناشير الصادرة ضده 11 بينها ثمانية مناشير من أجل ترويج المخدرات صادرة عن الشرطة العدلية بصفاقس وحرس المهدية والشرطة العدلية بصفاقس، إضافة إلى منشور تفتيش آخر صادر ضده للاشتباه في مشاركته في حادثة مهاجمة مركز الشرطة بالجهة قبل أشهر وحرقه. ونظرا لخطورة المشتبه به فقد أولاه أعوان مركز الشرطة بالشابة العناية اللازمة، وأجروا تحريات مكثفة في الآونة الأخيرة للقبض عليه إلى أن وردت عليهم معلومة مؤكدة حول تواجده بوسط المدينة فنصبوا له كمينا محكما طوقوا أثناءه مكان تواجد وألقوا القبض عليه وبحوزته قطع مخدرة ومبلغ مالي يفوق الألف دينار يرجح أنه متأت من تجارة المخدرات، وقد تم نقل الموقوف إلى المهدية وتسليمه لفرقة الشرطة العدلية لمواصلة الأبحاث.