هبطت أمس طائرة مروحية تابعة للجيش الوطني بمنطقة العوينة بالعاصمة بشكل اضطراري وذلك على الساعة الثانية بعد الزوال تقريبا في مفترق الطريق الفاصل بين البحيرة1 والبحيرة2 مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وحضور عدد كبير من سكان المنطقة لمتابعة عملية التشخيص والوقوف عند الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث. "الصباح" كانت متواجدة على عين المكان لمعرفة كل ملابسات الحادث، إلا أن استغراق أعوان الفرقة الفنية في عملية التشخيص حال دون معرفتنا لأسباب سقوط الطائرة فور حلولنا المكان، فسألنا سائق تاكسي كان شاهد عيان على اختلال توازن الهيليكوبتر منذ إقلاعها من القاعدة العسكرية بالعوينة ليفيدنا بأنه كان في طريقه إلى المرسى وسرعان ما لفت انتباهه عدم استقرار الطائرة في الهواء مما جعله يتكهن بسقوطها على الأرض وهو ما حصل حين "ارتطمت بعمود كهربائي وقصمت جزءا منه ولتفادي الكارثة عمد السائق اجتناب السيارات المارة بالطريق السريعة وتجاوز ربوة كانت بجانب تلك الطرق..ولو لا مهارة السائق لحصل ما لا يحمد عقباه.." وباتصالنا بالسيد رشيد بوحولة المكلف بالإعلام بوزارة الدفاع الوطني أفاد بأن الحادث كان نتيجة لعطب فني وذلك في إطار عملية طيران تجريبي وقال: "لم يسفر الحادث عن ضحايا.. ذلك أن السائق تعرض لكدوم على مستوى الرأس ومرافقيه تعرضوا إلى خدوش بسيطة وهم الآن في المستشفى العسكري بالعاصمة." يذكر ان العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني افاد في تصريحات اعلامية بأن المروحية اضطرت إلى هبوط اضطراري بعد ظهر أمس قرب المركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد بمنطقة العوينة ولم يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.. وأوضح أن اثنين من ضمن أفراد طاقم المروحية الخمسة أصيبا بجروح خفيفة وقد تم نقلهما الى المستشفى العسكرى بتونس لتلقي الاسعافات اللازمة.. وبين أن طاقم هذه المروحية التي كانت بصدد القيام بعملية طيران تجريبي فوق المطار العسكرى بالعوينة يضم طيارا وطيارا مساعدا و3 ميكانيكيين..