أعلن الاتحاد العام لطلبة تونس في بيان اصدره الخميس عن تفاجؤ المكتب التنفيذي ومناضلي الاتحاد بخلع المقر المركزي للمنظمة وكسر ابوابه الداخلية من قبل بعض الطلبة المعروفين (حسب البيان) بانتمائهم لبعض الاطراف السياسية لعقد ندوة صحفية تحت عنوان «اللجنة الجامعية الطلابية» وذلك اثر شروع الاتحاد في توزيع الانخراطات والإعداد للمؤتمر الوطني.. وكانت الندوة الصحافية انتقدت تفرّد الامين العام عز الدين زعتور بالرأي، كما أن هذه المجموعات غير موافقة على تمشي الإعداد للمؤتمر الذي يرى فيها اقصاء لها. واذ هناك توافق لاتحاد الشباب الشيوعي و"الوطد الموحد" (حزب الشهيد شكري بلعيد) ومجموعة من النقابيين الراديكاليين مع عز الدين زعتور حيث تعتبر هذه الجبهة ان انجاز المؤتمر يتم عبر توزيع الانخراطات واجراء انتخابات قاعدية ثم المرور للمؤتمر فإن مجموعات اخرى تطالب بالاتفاق حول القيادة اولا وكذلك بالتشبيب والبناء من جديد في اطار مؤتمر وفاقي يجمع كل القوى المناضلة.. ضرورة عقد المؤتمر الوطني وفي اتصال مع "الصباح الاسبوعي" اكد سالم المومني عضو المكتب التنفيذي الحالي انه تم تجميع مختلف الاطراف في جلسة موحدة في محاولة للاتفاق حول روزنامة توافقية لإنجاز المؤتمر، وأما عن موقفه الخاص مما يحدث داخل المنظمة الطلابية التي حققت منذ أيام نجاحا باهرا في انتخابات المجالس العلمية قال سالم المومني:"من الضروري انجاز المؤتمر ومن الضروري ايضا ان يكون توافقيا بداية من الانتخابات القاعدية وصولا الى نتائج المؤتمر الوطني".. التوافق والتشبيب وحول هذا التوافق قال عضو المكتب التنفيذي: سياسيا يجب ان يكون المؤتمر توافقيا في اطار اللوائح المنبثقة عن المؤتمر وانتخابيا من خلال القيادة التي تأخذ على عاتقها انجاز مؤتمر انتخابي للاتحاد العام لطلبة تونس وعلى كل الاطراف دون استثناء ان تجلس للحوار وتتفق على جملة من النقاط التي تهمّ الإعداد للمؤتمر الذي يجب ان يكون ممثلا لجميع الحساسيات الطلابية لتدعيم جماهيرته وتدعيم تشبيبه على قاعدة ثوابت الاتحاد كمنظمة طلابية مستقلة في قراراتها وتنتصر لقيم الحداثة والتقدّم".. وقال سالم المومني ايضا: على عز الدين زعتور كأمين عام أن يبذل مجهودا في توحيد كل الاطراف الطلابية للوصول الى مؤتمر وطني قادر على انقاذ الاتحاد العام لطلبة تونس الذي حققته قواعده في انتخابات المجالس العلمية للعام الثاني على التوالي الذي اكدوا فيه تمسّكهم بمنظمتهم الطلابية ورفضهم كل المشاريع التي يمكن ان تبعدهم عن مشاغلهم الحقيقية حتى يكون المؤتمر فرصة حقيقية لطرح حوار وطني حول قضايا الطلبة والجامعة".