المحب الحقيقي لناديه يبقى وفيا مهما كان حجم الصعاب التي تعترضه، ومهما تعطلت لغة الحوار مع هذا أو ذاك وزياد الجزيري أحد أبرز هؤلاء الاوفياء حيث لم يقزّم قط نتائج النجم الساحلي رغم كل ما حصل له ورغم بعض المحاولات لاقصائه فها انه يعود الى النجم في خطة مدير رياضي ليكون سندا للاعبين والهيئة المديرة وكذلك الاطار الفني.. وقد كان كبيرا في مواقفه وتصريحاته مما جعل النادي يعود للاستنجاد بخدماته على عكس حاتم الطرابلسي الذي هاجم الجميع و"قزم" اداء ونتائج لاعبي النادي الصفاقسي.. زياد أسعد السعداء لا لشيء الا لانه بعودته قد جسد وحدة المسؤولين في النجم الساحلي.. وحدة الحاليين وبعض السابقين الذين وقفوا الى جانب شرف الدين حتى لا يرمي المنديل حيث قال في اتصال ب"الصباح الأسبوعي".. "جاء الوقت الذي يجب ان يحس فيه الجميع اننا يد واحدة وان المسؤولين توحدوا من أجل النجم الساحلي لان الظرف الصعب يحتاج التفاف الجميع". وحول عودته الى النجم في مثل هذا الظرف خاصة انه لم يبق في الموسم إلا ست مباريات.. "ليس بيدي ان اطلب مهلة للتفكير او ارفض فأنا ابن الجمعية.. وانا مثل الجندي علي ان ابقى دوما مستعدا لتلبية نداء الواجب حتى لو تعلق الامر بست مباريات فقط.. فالمهم ان نتجاوب مع طبيعة المرحلة ونزيد في تمتين الصلة بين الجماهير وفريقهم". واذ يعتبر البعض ان عودة زياد الجزيري الى دفة التسيير في النجم قد تأخرت نسبيا ان لم نقل كثيرا قال زياد الجزيري: "دعونا من الماضي فالمستقبل هو الأهم ومطلوب منا ان ننجح وان نحسن استغلال الامكانيات الموجودة والشبان، فالنجم بخير ويمكنه ان يحقق الكثير اذا عرفنا كيف نستغل ما هو متوفر". من جهة اخرى ربط البعض عودة زياد الجزيري الى حضيرة النجم برحيل المدرب منذر الكبير مدعين انه لم يكن مقتنعا به الا انه يفند ذلك ويكشف العكس عندما يقول: "لا هذا غير صحيح فمنذر الكبير واحد منا وقضى مواسم عديدة في النجم في عدة خطط وقد دعمته، وعودتي من عدمها لم تكن مرتطبة به بل لبيت نداء الواجب فعندما اتصل بي رئيس النادي رضا شرف الدين لم يكن امامي غير الاستجابة لطلبه وقد طلب مني القيام بمهمة معينة اتمنى ان أوفق فيها ولا أرى اي مانع في مساعدته، كما أنتظر التحاق مسؤولين اخرين ممن بمقدورهم أن يقدموا الاضافة.. وهذا الاهم لنا جميعا"..