◄المؤتمر الوطني للحزب في صائفة 2013.. كشف لزهر العكرمي الناطق الرسميباسم حزب نداء تونس خلال لقاء اعلامي أمس ان الحزب قرر عقد مؤتمره الوطني قبل نهاية صائفة 2013 وقبل موعد الانتخابات القادمة ولن يتجاوز شهر رمضان المقبل على حد تعبيره. وبيّن ان اجراء انتخابات حزب نداء تونس سيمكن الحزب من ان يكون اكثر صلابة رغم توفر القاعدة والهياكل في مختلف انحاء الجمهورية. وبالنسبة لاستقالة عدد من الاعضاء في الحزب بمكتب نداء تونسبالقيروان لم يقدم اي توضيحات في هذا الشأن مكتفيا بالقول ان الاجتماع لم يلغ لكن وقع تأجيله لاعتبارات داخلية في الحزب مشيرا الى ان قرار استقالة عدد من أعضاء مكتب نداء تونسبالقيروان جاء احتجاجا على إلغاء الاجتماع العام الذي كان مبرمجا يوم 13 افريل الجاري في مدينة القيروان. وبخصوص موعد الانتخابات المقبلة توقع العكرمي اجراءها خلال سنة 2014 في صورة توفر الظروف الملائمة لتأمين انتخابات نزيهة وشفافة وديمقراطية معتبرا أنّه لا يمكن الحديث عن انتخابات نزيهة في ظلّ وجود بيئة انتخابية غير مستقرة . وفي نفس السياق اعتبر أن اجراء انتخابات عادلة شفافة دون تدليس في صناديق الاقتراع تقتضي توفر جملة من الشروط منها حياد الإدارة والأمن واستقلال القضاء والتصدي للعنف المتنامي في الاونة الاخيرة. حقائق لن تظهر!!! وسلّط العكرمي الضوء على تنامي وتيرة العنف ضد المناضلين السياسيين والاحزاب السياسية معتبرا ان قضية اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية شكري بلعيد هزت كل التونسيين مشيرا الى ان الحقائق التى رافقت اغتياله لن تظهر في ظل الحكومة الحالية وستظهر مع تولي نظام آخر الحكم في بلادنا أو في محكمة الجنايات الدولية -حسب قوله- وقال القيادي في حزب حركة نداء تونس انه "شخصيا كان ضد اتفاق 18 اكتوبر" لان حركة النهضة استفادت منه واستعملته لأغراضها ومصلحتها الخاصة على الصعيد الدولي..ومن جهة اخرى ذكر العكرمي ان النهضة استفادت من شركائها في الحكم وخاصة مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي لطمأنة الاطراف الغربية ولترويج صورة الإسلام المعتدل غير المتطرف باعتبار شبكة العلاقات الدولية التى يتمتع بها بن جعفر في الاوساط الحقوقية والسياسية على المستوى الخارجي." وردا على سؤال حول علاقة التقارب بين حركة نداء تونس وحركة النهضة قال العكرمي أن الحركة "لا تتحالف مع حركة النهضة بل تتعايش معها رغم الاختلافات الايديولوجية و الفكرية وان الاتصالات بين الطرفين هدفها خدمة المصلحة العامة لبلادنا وليس تحالفا مع حركة النهضة او غيرها من شركائها في الحكم." ونفى القيادي في حركة نداء تونس ان تكون الدول الغربية قد قدمت مساعدات خارجية لنداء تونس للوصول الى سدّة الحكم، موضحا ان نداء تونس لا يخدم وفق أجندات خارجية ولا تحرّكه اطراف خارجية مثلما يتمّ ترويجه حاليا ان حركة نداء تونس مموّلة من فرنسا والولايات المتحدة. وأوضح في هذا الاطار انه لا يمكن لاي طرف سياسي خارج بلادنا توقع ما سيحدث في تونس مستقبلا او استقراء الاحداث المستقبلية التى ستشهدها تونس . وفيما يتعلق بالدعم القطري لبلادنا ومسألة تقديم الدعم المادي لحركة النهضة من القطريين اعتبر العكرمي ان دولة قطر لم تقدّم الدعم من اجل تونس بل منحت دعمها لأطراف سياسية معيّنة على حساب اطراف اخرى والغاية من ذلك ضرب الخصوم السياسيين للاطراف السياسية المدعومة من طرف دولة قطر .