علمت"الصباح" من عدد من أهالي مدينة هرقلة من ولاية سوسة أن شابا تونسيا في بداية العقد الثالث من عمره قتل خلال الأسبوع الجاري على أيدي قوات الجيش النظامي السوري وأصيب آخر في اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها إحدى المدن السورية. ووفق مصادرنا فإن الهالك عمره (21 سنة) وهو طالب أصيل مدينة هرقلة سافر منذ أشهر إلى تركيا ومنها إلى سوريا ل"الجهاد" وفق نظرية التيار الذي ينتمي إليه ضد"طاغوت" بشار الأسد كما سافر الجريح وهو ابن مدينته أيضا إلى سوريا لنفس الغاية إلا أن عائلتيهما تلقيتا خلال الأسبوع الجاري نبأ مقتل الأول وإصابة الثاني بجروح وصفت بالخطيرة أثناء اشتباكات مع الجيش النظامي السوري. وفي نفس السياق علمنا من مصادر مختلفة أن شابا تونسيا آخر ينتمي للتيار السلفي ويدعى قيس الحلومي أصيل معتمدية جربة قتل صباح أمس الأول أثناء مواجهات مسلحة عنيفة بمحيط مطار ميغ العسكري بحلب، ويتردد أن سرية تابعة للواء المهاجرين والانصار قامت بمهاجمة واقتحام المطار فوقع عشرة من أفراد السرية في كمين نصبه لهم أعوان الجيش النظامي السوري وحوصروا داخل المطار، مما دفع ثلاثة مقاتلين ومن بينهم الشاب التونسي قيس الحلومي إلى اقتحام المطار في محاولة لتأمين خروج رفاقهم المحاصرين إلا أن قوات النظام السوري فتحت عليهم النار قبل أن تقع اشتباكات بين الطرفين قتل إثرها الشاب التونسي فيما تمكن بقية رفاقه من الفرار بعد تحرير المحاصرين منهم. ويعرف الشاب قيس في جربة بدماثة أخلاقه ودفاعه المستميت عن الشريعة والقضايا العادلة قبل أن يسافر إلى سوريا ل"الجهاد" ضد قوات النظام السوري.