أفاد سليم الرياحي في تصريح خص به «الصباح الأسبوعي» أن هيئته سترفع اليوم قضية ضد النادي البنزرتي بتهمة عدم احترام الميثاق الرياضي والتلاعب بنتيجة لقائه ضدّ شبيبة القيروان.. وكان سليم الرياحي نشر على صحفته أمس أنه يستعدّ لكشف حقائق خطيرة ستهز الرأي العام الرياضي وباتصالنا به هاتفيا أفادنا أن الحقائق تتعلق بمباراة النادي البنزرتي وشبيبة القيروان، وهي عبارة عن تسجيلات صوتية لمورطين في قضية تلاعب بنتيجة المقابلة حيث يقول سليم الرياحي «..بحوزتنا تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية دارت بين لاعبين ومسؤولين ومساهمين في المؤامرة التي دبرت ضد النادي الافريقي أما الاخطر من ذلك أنها قضية فساد من الوزن الثقيل.. وتمثل هذه التسجيلات جزءا من عينات أخرى ثابتة ومؤكدة بالوثائق والادلة سنقدمها جميعا اليوم إلى القضاء للنظر فيها..». وقال سليم الرياحي أن الهدف بالنسبة اليه ليس فقط كشف المؤامرة بل أيضا كشف الفساد الرياضي الذي ينخر القطاع، حتى يعلم التونسيون أن المشكل ليس في من يملك المال وأن ما نشره على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي ليس الا دفعة على الحساب، كما سيكشف حقائق اخرى مدوية عن كل المؤامرة التي تعرض لها النادي الافريقي.. ومثلما وعد على صفحته بالشبكة العنكبوتية أدرج سليم الرياحي تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية حول توسط مروان الطرودي لاعب النادي البنزرتي (وهو ابن شبيبة القيروان) في صفقة مع قائد فريق الشبيبة القيروانية محمود الدريدي وطلب هذا الاخير من صديق له الاتصال بالطرودي للحصول على مبلغ مالي.. اما التسجيل الثاني فهو مكالمة هاتفية بين الطرودي والدريدي وتم تمرير الهاتف لأمير الجزيري نائب رئيس النادي البنزرتي لاستكمال العملية.. وأما التسجيل الثالث فهي مكالمة بين الجزيري والدريدي أعلمه فيها أنه باتجاه القيروان على مستوى الطريق السريعة لمقابلته والاتفاق معه.. وجاء في التسجيل الصوتي الرابع مكالمة هاتفية للطرودي ومحمود الدريدي للتأكيد على اللاعبين الذين وقع الاتفاق معهم على التخاذل ومحاولة شراء ذمة عدد آخر من اللاعبين وافتعال ضربة جزاء عن طريق الزرلي وبعدها تمّ تنزيل تسجيل صوتي آخر مكاملة مع الطرودي اعرب فيها الدريدي عن قلقه من رواج خبر التفويت في اللقاء.. الجدير بالذكر أننا حاولنا التأكد من رقم الهاتف الذي جاء في المكالمة الاولى بين الدريدي وصديقه واتصلنا بالرقم فتبين أنه فعلا لمروان الطرودي الذي بعد أن تعرفنا إليه أصبح يرفض الرد علينا ثم أغلق هاتفه. واتصل مراسلنا بأمير الجزيري نائب رئيس النادي البنزرتي لمعرفة موقفه من التسجيلات الصوتية فأعلمه أنه لا يمكنه الرد لأنه في اجتماع وعاودنا الاتصال به وقال لنا إنه في اجتماع ولا يمكنه الحديث عن الموضوع لأنه مصحوب بوفد مصري من فريق الأهلي وطلب منا معاودة الاتصال ففعلنا لكن الجرس يرن دون مجيب.. كررنا الاتصال وأجاب أمير الجزيري حول موقف ناديه من هذه التسجيلات فقال لنا بالحرف الواحد «..حكاية فارغة.. فيلم عملوه.. موقفنا واضح وهو أننا سنرفع قضية ضد سليم الرياحي لأن هذه التسجيلات التي استمعت إليها الهدف منها ارباكنا لإننا نستعد لمباريات كأس رابطة الأبطال كما أن الصوت الموجود بالتسجيل لا يعود إليّ وعودوا للتسجيلات وحللوا الصوت زيادة أن النادي الافريقي يريد تغطية المسألة بعد أن دعت الرابطة لاعب أولمبيك الرحالي للاستماع إليه حول حكاية الاتصال به يوم مباراة فريقه ضد النادي الافريقي».. القضية مرشحة لمزيد التطور خاصة ان أسماء بعض المسؤولين ظهرت في التسجيل الخامس خلال مكالمة بين الطرودي والدريدي بعد المباراة وقد اشتد النقاش بين الطرودي والدريدي بعد ان علم بقية اللاعبين بالأمر وذكر اسم عبد الزراق طراد عضو الهيئة المديرة المكلف بفرع كرة القدم وقد اتصلنا به ونفى علمه بهذه التسجيلات وبما راج وقال إنه سمع عنها عن طريق مكالمة من شخص يعرفه كما قال «كل واحد يتحمل مسؤوليته ولو كنت بهذا الموضوع لما سكت عن الأمر.. ولا علم لي بهذا المال ولم أطلبه من الدريدي وله ان يقول ما يشاء لكن عليه تحمل مسؤوليته إن صح هذا الكلام أما نحن كمسؤولين طالبنا حتى آخر لحظة لاعبينا باحترام الميثاق الرياضي». تواترت التسجيلات والمكالمات لكن في النهاية نقول للأسف الشديد، لقد دخلت كرة القدم منعرجا خطيرا وازداد الوضع تأزما بعد أن شن سليم الرياحي الحرب على النادي البنزرتي من جهته قال مهدي بن غربية على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي.. «النادي الرياضي البنزرتي أرفع من كل الاتهامات الموجهة إليه.. قلنا ونعيد ان الرياضة أخلاق او لا تكون لذلك لن يزايد علينا أحد في أخلاقنا والتزامنا بالميثاق الرياضي»..