الجريمة كشفتها مكالمة هاتفية بعد عامين الاسبوعي القسم القضائي: نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بلياج البلجيكية ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس الفارطة في قضية القتل العمد التي راح ضحيتها المهاجر التونسي محسن خلف الله (47 سنة) وتورطت فيها فتاة مغربية الاصل في السادسة والعشرين من عمرها تدعى نعيمة شقرون ووالدتها فتحية الروقي التي قضي في شأنها بالسجن لمدة عشرين سنة من طرف القضاء المغربي في جوان 2006 بعد فرارها من الاراضي البلجيكية بعيد اكتشاف الجريمة فيما ألقي القبض على ابنتها ثم اطلاق سراحها بعد 16 شهرا من الايقاف. قتل خنقا وذكرت وسائل الاعلام البلجيكية ان المهاجر التونسي قتل في جويلية 2001 بطريقة فظيعة واخفيت جثته بطريقة محكمة جدا ولكن مكالمة هاتفية بعد نحو عامين من وقوع الجريمة كشفت الفظاعة التي تعرض لها الكهل محسن خلف الله. وحسب المصدر ذاته فان المهاجر التونسي تناول عصيرا او قهوة وضعت فيها احدى المتهمتين (الام او البنت) أقراصا منومة وعندما غلبه النعاس بشقته باحدى العمارات قامت الام المغربية او ابنتها بكتم انفاسه خنقا بواسطة وسادة وعند التأكد من وفاته وضعت جثته في حقيبة سفر كبيرة الحجم ونقلت الى شقة العائلة المغربية. الجثة ظلت 30 يوما في ثلاجة واشارت احدى الصحف البلجيكية الى ان جثة محسن خلف الله وضعت لاحقا في ثلاجة كبيرة الحجم حيث ظلت طيلة شهر كامل وهي الفترة التي قضتها الام وابنتها في حفر حفرة يفوق عمقها المتر داخل مستودع المنزل دون ان يتفطن لامرهما احد. وعندما انتهتا من حفر القبر نقلتا اليه الجثة حيث قامتا بدفنها هناك واعادتا حالة المستودع الى ما كانت عليه خلال ايام فقط. اختفاء في الاثناء تفطن البعض لاختفاء المهاجر التونسي في ظروف مسترابة فأشعروا اعوان الامن الذين اجروا عدة تحريات لم تفلح في تحديد مصير محسن خلف الله. ولكن بعد نحو عامين من الاختفاء وردت مكالمة على السلط الامنية بلياج تفيد بان الكهل المفقود مدفون في مستودع تابع لمنزل عائلة مغربية الاصل. مدفون في مستودع وامام اهمية المسألة تحول الاعوان على عين المكان رفقة السلط القضائية الى المستودع المشار اليه واثر قيامهم ببعض الحفريات عثروا على جثة محسن في حالة متقدمة من التعفن وبعرضها على الطبيب الشرعي وفحصها تبين ان صاحب الجثة قتل خنقا بعد دس اقراص مخدرة في شرابه ووجهت الشكوك مباشرة الى المغربيتين فتحية الروقي وابنتها نعيمة شقرون ولكن الاولى تمكنت من الفرار الى بلدها الاصلي (المغرب) حيث وقعت محاكمتها والقضاء بسجنها لمدة عشرين سنة فيما ألقي القبض على الثانية التي ظلت متمسكة ببراءتها واكتفائها بالقول بانها ساعدت والدتها في اخفاء جثة المهاجر التونسي الذي اثبتت التحريات انه كان على علاقة مع الام المغربية وربما بعض الخلافات بينهما ادت الى وقوع الجريمة. ولدى مثولها امام محكمة لياج طالب المدعي العام بسجن نعيمة لمدة سبعة اعوام فيما طالب محاميها بأقصى ظروف التخفيف اعتبارا لصغر سنها اثناء ارتكاب الجريمة وبعد المفاوضة قضت المحكمة بسجنها لمدة خمسة اعوام واسعافها بتأجيل التنفيذ. صابر المكشر