أعلنت أمس نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين عن تأسيس الائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير، وبين الفاهم بوكدوس مدير مشروع بمركز تونس لحرية الصحافة "ان الائتلاف لا يعد ردة فعل بل هو التقاء طوعي للمدافعين عن الحرية وهو مفتوح لكل القوى الديمقراطية التي تتقاطع حول نفس الموضوع."وذكرت الحمروني ان المسيرة التي ستنطلق من مقر نقابة الصحفيين في اتجاه شارع الحبيب بورقية يوم 3 ماي على اثر تقديم التقرير السنوي لحرية الصحافة، ستكون اولى تحركات الائتلاف.. ومن المنتظر ان يحدد برنامج عمل كامل يعلن عنه لاحقا سيشمل التحركات الميدانية والندوات الصحفية والكتابات والمحاضرات.. ناقوس خطر وبينت نزيهة رجيبة رئيسة جمعية "يقظة" ان ناقوس الخطر قد دق ورأت انه من المهم ان يتحول الدفاع عن حرية التعبير الى قضية رأي عام تهم جميع التونسيين.. واشار في نفس السياق كمال العبيدي كاتب عام "يقظة" الى ان الاستبداد ينطلق دائما من السيطرة على الاعلام، وقال:" لاشك ان الفاتورة ستكون ارفع هذه المرة، على المواطن التونسي والاعلامي على حد السواء." ووقف العبيدي والحمروني في حديثهما على خطورة المشروع البديل الذي تقدم به حزب المؤتمر من اجل الجمهورية للمجلس الوطني التأسيسي بهدف الغاء المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر من ذلك أنه يتضمن 13 فصلا زجريا تجرم حرية التعبير وتنص على عقوبات سالبة للحرية..ويهدف الائتلاف أساسا إلى ارساء الأرضية القانونية الضامنة لحرية الصحافة والطباعة والنشر وحرية الاتصال السمعي البصري والحق في النفاذ للوثائق الإدارية ودسترتها طبقا للمعايير الدولية مع الغاء الفصل 121 من مشروع الدستور الذي ينص على احداث هيئة للاعلام تشمل كل مكونات القطاع بما فيه الصحافة المكتوبة والذي يعني العودة لوزارة الاعلام في شكل مقنع.ويضم الائتلاف كلا من النقابة الوطنية للصحفيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والنقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وجمعية يقظة من اجل الديمقراطية والدولة المدنية والنقابة التونسية للاذاعات الحرة والنقابة التونسية المستقلة والحزبية ومركز تونس لحرية الصحافة. واعلنت خلال الندوة الصحفية كل من هيئة المحامين وجمعية القضاة ونقابة الفنون التشكيلية ونقابة كتاب تونس وجمعية الكتاب الاحرار التحاقها بالائتلاف.كما عبرت أمال الحمروني عن نوايا الفنانيين الانضمام للائتلاف الجمعياتي معتبرة ان حرية التعبير اساس تستمد منه بقية الحقوق والحريات والتضييق عليه يعني ضرورة التعتيم على بقية الحريات واساسا منها المتعلقة بالفن والتعبير..