تنظم نقابات التربية والتعليم غدا الثلاثاء ندوة صحافية محورها المفاوضات مع وزارة التربية وكذلك تراتيب التجمع الوطني امام وزارة التربية ثم التوجه الى ساحة القصبة يوم 15 ماي الجاري كما سيقع تنظيم تجمعات جهوية امام المندوبيات يوم 16 من الشهر نفسه وتقرر ايضا عقد جلسات مشتركة خلال الفترة الممتدة بين 5 و12 ماي الجاري على مستوى النقابات الجهوية لضبط اليات النضال المستقبلية لمواجهة (ما اسمته نقابات التربية) سياسة التسويف والمماطلة والتنكر لاغلب الاتفاقات الممضاة وكانت النقابات العامة للثانوي والتعليم الاساسي ومتفقدي التعليم الثانوي ومتفقدي التعليم الاساسي ومرشدي الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي وموظفي وزارة التربية وتقنيي مخابر التربية اصدرت بيانا مشتركا اعربت فيه عن التحرك الجماعي «نتيجة تعنت الوزارة واصرارها على السير في نهج المماطلة والتسويف والتنكر لجميع الاتفاقيات الممضاة بينها وبين الاطراف النقابية وتصريحها العلني يرفضها الالتزام بها وسعيها الى اعادة النظر فيها في ضرب صريح لمصداقية العملية التفاوضية وللحق النقابي برمته معتمدة على سياسة مغالطة الرأي العام وتشويه صورة منظوريها في جميع الاسلاك نتيجة تمسكهم بمطالبهم المشروعة وعدم استعدادهم للتخلي عنها رغم ما تحلوا به من روح وطنية عالية قبل ثورة 14 جانفي وبعدها رغم كل المرونة التي ابدوها طوال مختلف فترات التفاوض» استياء القيمين... وتساؤلات عن سوء التنظيم وبينما يضرب المعلمون يومي 15 و16 ماي كما يهددون باضراب اداري في حال لم تقع الاستجابة لمطالبهم ولم يقع ايجاد صيغة تفاهم حول الاتفاقيات الممضاة يظهر جليا ان نقابة عملة التربية لم تنضمّ بعد حيث تعمل النقابة العامة على مناقشة هذه التحركات لتحديد موقفها النهائي.. ويبدو ان الاستياء مرده سوء التنظيم والتنسيق بين مختلف الاطراف بالنسبة الى القيمين والقيمين العامين فقد سبق للنقابة العامة اصدار برقية اضراب عن العمل يومي 8و9 ماي الجاري فضلا عن انها بصدد عقد ماراطون جلسات تفاوضية مع وزارة الاشراف وجلسات مع النقابات الجهوية ورغم هذه الجلسات يتمسك القيمون والقيمون العامون بحق الإضراب عن العمل باعتبارهم قد صبروا اكثر من اللزوم ولم يتحقق شيئا من الوعود مقاصد التحرك المشترك ويرى جمال الهاني كاتب عام النقابة العامة للقيمين والقيمين العامين ان القيمين ليسوا ضد التحرك المشترك لمختلف اسلاك التربية والتعليم ولكن يريدون تحركا جديا وموحدا للقطاعات التسعة التي نفذت اضراباتها ولم يبق الا القيمون حيث يقول في اتصال ب»الصباح الاسبوعي»:»ما يلفت الانتباه انه تمت الدعوة لتحرك مشترك منذ ايام لكن ما يلفت الانتباه أن نقابة التعليم الاساسي عقدت الاحد الماضي هيئة ادارية قررت خلالها اضرابا جديدا بيومين وفي اعتقادناأ ن التحرك الجماعي يقتضي تنفيذ إضراب جماعي في كل القطاعات والاسلاك حتى يكون معبرا عن موقف موحد..» وترفض النقابة العامة للقيمين والقيمين العامين ان يدعو البيان المشترك الى توحيد تحركات كل القطاعات والحال ان كل سلك ينفذ اضرابه على حدة قيمون غير راضين.. ويذكر ان هذا الموقف جاء وليد جلسات التفاوض مع الوزارة حيث ترى نقابة القيمين انه في حال التوصّل لاتفاق ويبدو ان الاتفاق المبرم في وقت متأخر من ليلة الجمعة الفارطة قد اقنع النقابيين اذ تنازلت النقابة العامة عن منحة العودة المدرسية مقابل منحة شهرية جديدة تقدر ب 15 دينارا ..كما تم الاتفاق على ان يتم تفعيل الادماج بداية من جانفي 2013 عوضا عن سبتمبر 2012 وهو ما لم يعجب القيمين الذين يرون انهم خسروا أربعة اشهر مقابل إصدار القانون الاساسي قبل نهاية ماي الجاري كما انه في الوقت الذي تضاعفت فيه منحة العودة المدرسية للمعلمين والاساتذة ثلاث مرات تنازلت نقابة القيمين ورضيت بمنحة 15 دينارا واذ ترى بعض الأطراف أن نقابة القيمين قد ألغت اضراب يومي 8 و9 ماي الجاري بعد الاتفاق مع الوزارة فلإن نقابة موظفي التربية رغم امضائها لاتفاق هي الأخرى ستواصل احتجاجاتها مع جبهة أسلاك التربية الموحدة وبينما ترى الاطراف ان الوزارة فاتحة ابوابها للتفاوض المستمر الذي اثمر اتفاقا مع القيمين واخر منتظرا مع نقابة عملة التربية في انتظار عودة المفاوضات مع بقية الاسلاك فإن شقا اخر يرى ان الوزارة قد بدأت في تفكيك التحرك المشترك للقطاعات التسعة ويبدو حسب نفس الملاحظين أن هذا السّعي يمثل بداية الاختراق للوحدة النقابية بين اسلاك التربية.. عبد الوهاب الحاج علي «الله أكبر الله أكبر يا محسنين لرجال التعليم» : لافتة تسول لفائدة المعلمين في سيدي بوزيد صلاتا جمعة ضد إضراب المعلمين وتكفير للنقابيين أصدرت النقابات الاساسية للتعليم الاساسي والثانوي والبلدية واعوان المخابر والصحة وعملة التربية ببئر الحفي بيانا مشتركا عن طريق الاتحاد المحلي للشغل.. ندّدت فيه النقابات القطاعية بمحاولات توظيف المساجد سياسيا لضرب النقابيين وايضا توظيفها (حسب البيان) لأغراض فئوية او حزبية ضيقة.. وجاء في البيان:» فوجئنا نحن أعضاء النقابات القطاعية بجهة بئر الحفي بوجود لافتة تتوسط المدينة كتب عليها بوضوح العبارة التالية:»الله أكبر الله أكبر يا محسنين لرجال التعليم» شعار ليس له هوية اما لخوف او لجهل او انهم غير مقتنعين بما يكتبون. ومع ذلك فإنه يخفي حملة ممنهجة ومنظمة على رجال التعليم بالجهة خصوصا واينما كانوا عموما على خلفية اضراب 24 افريل 2013 وينمّ عن رؤية سياسية ضيّقة غير مسؤولة لديهم وانسداد الافق امام مصلحة الجهة» ويرى النقابيون ان مثل هذه التصرفات من شأنها ان تقود الى ردود فعل غير محسوبة العواقب ومن شأنها تعكير المناخين التربوي والاجتماعي بالجهة حيث جاء في البيان حول الغاية من هذا التصرف:»تأليب الاهالي وشحنهم ضد رجال التعليم وزرع الفتنة بينهم وخلق مناخ اجتماعي متشنج بالجهة. وينزل هذا الشعار في سياق كنا ننتظر فيه حرصا مشتركا على إحلال السلم الاهلي الاجتماعي واعترافا بما يبذله النقابيون في هذا الاتجاه يفاجئنا إمام احد الإمام كثيرا من اعلى المنبر وأمام المصلين في تكفير النقابيين بصريح العبارة ويرى اصحاب البيان ان الحملة ممنهجة وإمعان في تغييب المشاكل الحقيقية للجهة وحرمانها من استحقاقاتها في التشغيل والتنمية وافادت مصادر بالاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد «الصباح الاسبوعي» ان ردّ المعلمين قريب وسيقع شن إضراب ردا على مثل هذه التصرفات التي تمس من حريات المعلمين وحقوقهم الاجتماعية واحتجاجا على المس منهم