قمرت (وات) صادق المشاركون في اشغال منتدى «المراة العربية والفضاء الاتصالي المعولم» بعد ظهر أمس الثلاثاء بالاجماع على اعتماد كلمة حرم رئيس الجمهورية التي افتتحت بها المنتدى وثيقة مرجعية لاعمال هذه التظاهرة العربية بعد مقترح تقدمت به السيدة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المراة العربية. وتوجهت المديرة العامة لمنظمة المراة العربية بخالص الشكر للسيدة الفاضلة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لتفضلها باقتراح فكرة هذا المنتدى ورعايته ليكون احد الانشطة المتميزة في برنامج عمل منظمة المراة العربية لعام 2008. واكدت ان موضوع المنتدى يتناول بالنقاش والتحليل حيزا ثقافيا واجتماعيا جديدا له سماته الفريدة ويعد التجلي الاهم للطفرة العلمية والتقنية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن. وبينت ان منظمة المراة العربية كاحدى الهيئات المعنية بقضايا المراة تعمل من اجل تفعيل استخدام التقنيات الحديثة والفضاء الاتصالي لخدمة المراة. وقالت ان المنظمة تعتمد الفضاء المعولم في نشر المعرفة عن المراة ودعم المعنيين بقضاياها وتتبنى لتحقيق ذلك عدة مشروعات منها المكتبة الالكترونية للمراة العربية ومشروع قاعدة بيانات المراة العربية الذي تتمثل فكرته في اعداد خارطة معلومات الكترونية تعكس وضعها في مجالات التعليم والصحة والبيئة والاعلام والاقتصاد والاجتماع والسياسة والتشريع في الدول الاعضاء. وتعتزم منظمة المراة العربية تنفيذ مشروع مستقبلي للتعليم عن بعد في اطار اهتمامها بتثقيف المراة ومدها بالمعارف في مجالات مختلفة. واوضحت السيدة ودودة بدران ان المنظمة تنفذ بخصوص تغيير الصور الثقافية المشبوهة او النمطية عن المراة العربية مشروعات مختلفة على راسها مشروع الاستراتيجية الاعلامية للمراة العربية التي تهدف الى تفعيل دور وسائل الاعلام من اجل اشاعة ثقافة مجتمعية تنظر بعين العدل والمساواة الى المراة. وتمنح المنظمة كل ثلاث سنوات جائزة افضل عمل اعلامي عن المراة واثنت المديرة العامة لهذه المنظمة على السيدة ليلى بن علي لاقتراحها فكرة الجائزة كما شكرت لتونس تبرعها بقيمة الجائزة في دورتها الاولى. وشددت على ان المنظمة معنية بامتلاك المراة العربية لادوات الفعل والحركة داخل الفضاء المعولم وفي مقدمتها التمكن من التكنولوجيا الحديثة من اجل خدمة قضاياها من مختلف الزوايا. وكانت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين اكدت في افتتاح اشغال المنتدى ظهر الثلاثاء ان الملتقى يمثل فرصة لتعميق النظر في موضوع يعد اليوم في صدارة مشاغل المجموعة الدولية ومركز اهتمام المراة العربية لما يكتسيه من تاثير على واقعها ومجالات عملها في مختلف الميادين. ولاحظت ان محاور المنتدى واشكالياته تتنزل في سياق خدمة قضايا المراة العربية وفتح سبل المشاركة الفاعلة امامها والبحث عن اقوم السبل والامكانيات للاستفادة مما يتيحه الفضاء الاتصالي المعولم من فرص مستحدثة ومهن واعدة وشراكات لتبادل الخبرات والمعلومات والتعريف بالثقافة العربية على اوسع نطاق. وابرزت اهمية دور المراة في الوقاية مما يطرحه هذا الفضاء من سبليات خطيرة على الناشئة والهوية والخصوصيات الثقافية. وشددت الوزيرة على ان التنمية في ظل الطفرة الرقمية تقتضي عملا شبكيا وجماعيا منظما بتاسيس شراكة فعلية بين البلدان العربية وبقية بلدان العالم. ومن ناحيتها دعت السيدة خديجة الغرياني الامينة العامة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها تونس الى «تفعيل المد التضامني العربي» لدعم «الانخراط الرقمي» للمرأة العربية ومشاركتها في الفضاء الاتصالي المعولم. وذكرت بأن المنظمة تعمل مع عدة أطراف على تأهيل المرأة العربية رقميا واتصاليا بالوسطين الحضري والريفي موضحة أن تنفيذ مشروع «تطوير المنظومة الاحصائية للعالم العربي» سيمكن من الوقوف على مدى التقدم في تحقيق مجتمع عربي للمعلومات وابراز تموقع المرأة العربية في هذا المجتمع. واعربت عن اليقين بان تعزيز المام المرأة العربية بامكانيات الاتصالات واستخدام وسائط الاعلام يؤسس لمجتمع عربي مهيا للاخذ بمزايا عولمة الفضاء الاتصالي ومتفتح على الحضارات والثقافات. وتضمنت الاشغال منبري حوار تناول الاول بالنقاش محور «المراة والفضاء الاتصالي المعولم.. المفاهيم والابعاد والرهانات» وتطرق الثاني الى موضوع «المراة والفضاء الاتصالي المعولم مقاربة من منظور النوع الاجتماعي».