◄ هذا ما أقوله لجمهوري الإفريقي و«النهضة»! أفاد الرياضي والمحلل أحمد المغيربي في اتصال هاتفي من باريس انه يركن حاليا للعلاج لكنه حال عودته الى تونس سيعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.. وحول ما اذا كان هذا الكلام في اطار المزحة وجلب الانظار خاصة ان المغيربي معروف بدعابته قال سيد أحمد ل»الصباح الأسبوعي»: «لا بالعكس سأترشح للرئاسة وأنا أعي جيدا ما أقوله فضلا عن ذلك ما المانع من أن أترشح.. أقولها للجميع، أعلن رسميا ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة». أما بخصوص دوافع قراره والحزب الذي ينتمي اليه وما اذا كان قادرا على مواجهة الاسماء المطروحة من قادة احزاب قال المغيربي: «حاليا أخضع للعلاج بباريس وعندما اعود الى تونس سأكشف الدوافع واعرف ما سأقوله.. أما عن الاسماء المطروحة فكلها تعد ببرامج ولكن لا احد طبقه فحتى فرانسوا هولاند لم يطبق البرنامج الذي وعد به.. لذلك احترم كل الاحزاب ببلادنا واحترم كل السياسيين الا أني اقول لهم من الآن انا الرابح ومتأكد من ذلك فأنا لا أكذب على الشعب التونسي وأحبه وله كل الحرية، حرية اللباس بما في ذلك «الميني» و»الجلابية».. التونسي يحب الخبزة والأمن واذا توفر له هذان العنصران الاساسييان يمكنه ان يبدع ويعمل بكد وجد».. هل بمقدور المغيربي ان يحقق النجاح فقال: «أدرك جيدا ماذا سأفعل وأفضل رئيس هو الذي يكون محاطا بأفضل التقنيين وأنا أعرف أجيالا».. وفي اطار الدعابة سألناه ان كان ينتظر من جمهور الافريقي ان يصوّت خاصة ان ابناء القلعة الحمراء والبيضاء مستاؤون من بعض تصريحاته الرياضية فقال المغيربي: «انصاري النساء والرياضيون، وأعي كلامي هذا ما عدا ذلك لا يهمني.. جمهور الافريقي أو جمهور النهضة، أحترم الجميع لكنني واثق من قدراتي».. وأكد المغيربي اكثر من مرة خلال اتصالنا به على قراره وهو الترشح معتبرا أن ما حققته له الرياضة من شهرة يمكنه من الدخول في انتخابات رئاسية والمنافسة بجدية، كما يعتبر هذه الشهرة سلاحه في الحملة الانتخابية حيث يقول المغيربي: «سترون ان برنامجي هو الأقرب الى الواقع وللناس، لان التونسي بحاجة للخبزة والأمن والكرة فأنا على اختلاط بأكبر السياسيين ورغم تقديري لكل الاحزاب والسياسيين من الباجي قائد السبسي الى حمة الهمامي، لا أحد سيقدر على منافستي». وبينما يرى البعض ان مثل هذا القرار من قبيل المواقف الطريفة التي عرف بها أحمد المغيربي لذلك يقول محدثنا: «الترشح للرئاسة لن أبحث بفضله عن الشهرة ويكفيني فخرا اني رياضي معروف واتشرف بالشهرة التي جلبتها لي كرة القدم التي تعتبر اهم ما يوجد عالميا، ف'الفيفا»' اقوى من منظمة الاممالمتحدة.. وإن قررت دخول سباق الرئاسة فلثقتي الكبيرة في المحيطين بي من خبراء وفنيين والذين سأكشف عنهم وقت اللزوم..». وحول ما اذا وقع تسييس الاحداث الاخيرة وخاصة شبهة التلاعب بنتيجة مباراة شبيبة القيروان والنادي البنزرتي قال أحمد المغيربي باعتباره محللا في «الأحد الرياضي»: «علمت بهذه المسألة وصراحة هذا عار على كرتنا. كما ان الظاهرة موجودة في كل أصقاع العالم الا انه في مثل هذه الحالة وان ثبتت هذه المسائل لا بدّ ان يدفع كل من اقترف ذنبا الثمن.. لا اريد الدخول في امر السياسيين ولم اتحدث يوما عن هذا السياسي او ذاك سواء في كرة القدم او غيرها لكنني عادة ما اقول الحقيقة التي تقلق الآخرين ولو اتكلم واكشف حقائق فستوضع اعداد غفيرة في السجن..» وقال المغيربي ايضا: «أتساءل لماذا لم يحضر عواز الطرابلسي في الحصة الاخيرة من الاحد الرياضي.. لقد ذهب الى ظنه اني سأكون موجودا ولكنني سأعود وسأتكلم وأكشف الحقائق كالعادة.. لقد اصبح للأحد الرياضي بعد ظهوري فيه نسبة مشاهدة تفوق 85% بعد ان كانت سابقا 3% ومثل هذه النسب لها عدة معان لهذا انتظروني». ويبدو أن دخول من هب ودب عالم السياسة.. وكثرة التجاذبات وراء تفكير احمد المغيربي في دخول هذا الميدان إذ يرى في نفسه الكفاءة والقدرة على الترشح ودخول غمار العمل السياسي.. ومنطقيا له الحق في ذلك...