ماذا عن شروط المشاركة ونظام الدورة؟ تونس الصباح: لتمكين القيمين المترسمين من المشاركة في دورة تكوينية لمدة سنة دراسية وتأهيلهم للارتقاء الى رتبة قيّم اول تنظم وزارة التربية والتكوين مناظرة بالاختبارات تخول للناجحين فيها الاستفادة من فعاليات هذه الدورة.. وحدد الطرف المنظم جملة من الشروط للمشاركة في المناظرة ومنها السماح بالمشاركة للقيمين المترسمين الذين لهم اربع سنوات اقدمية في رتبتهم في تاريخ اجراء المناظرة. وتشتمل المناظرة على اختبار كتابي وآخر شفوي. وتركز المرحلة الكتابية والتي تدوم 3 ساعات على تقديم مدى اطلاع المترشح على النظام التربوي وقدرته على التحليل والتأليف وكذلك وضوح الآراء وسلامة التعبير.. فيما ينحصر الاختبار الشفوي الموجه للناجحين في الكتابي في اجراء حوار مع لجنة.. ويدعى الناجحون لهذه المناظرة للمشاركة في دورة تكوينية تستمر سنة دراسية كاملة 2008-2009. نظام الدورة التكوينية ضبط المنشور الصادر عن وزارة التربية والتكوين نظام متابعة الدورة التكوينية في اجبارية حضور حصص التكوين حسب روزنامة توقيت الدروس وطبقا للنظام الداخلي للمعهد الاعلى للتربية والتكوين المستمر بباردو.. وينجر عن كل تغيّب عن الدروس بصفة غير مبررة خصم من المرتب علما وان القيمين الناجحين في المناظرة والمتابعين بانتظام لحصص التكوين يتقاضون كامل مرتباتهم بما فيها المنح طيلة هذه الدورة. ولا يؤمن الطرف المشرف على التكوين المسكن او المطعم للمتكونين. آجال الترشح حدد المنشور الاداري اجلا أقصاه يوم 3 افريل 2008 لتقديم المترشحين الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة للمطالب مرفوقة بنسخة من قرار اول انتداب في رتبة قيّم وبنسخة من قرار الترسيم وتسليمها الى رئيسهم المباشر على أن يتولى مديرو المدارس الاعدادية ومدارس المهن والمعاهد الثانوية ارسال هذه المطالب بعد تأشيرها الى الادارة الجهوية للتربية والتكوين الراجعين اليها بالنظر في أجل اقصاه 5 افريل حتى تصل الى الادارة العامة للامتحانات في اجل لا يتجاوز يوم 8 أفريل 2008 وتجرى الاختبارات الكتابية يوم 3 ماي 2008. برنامج المناظرة حول برنامج المناظرة ومحاورها الاساسية فتتعلق بدراسة الحالة بالحياة المدرسية مما يفرض على المترشح ان يكون ملما بالنصوص القانونية والمناشير الجاري بها العمل. ويعتمد الحوار مجالات عامة تسمح بتقييم التكوين العام للمترشح وتتعلق اساسا بالقانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي وقانون الوظيفة العمومية والنظام التأديبي وملامح القيّم الناجح وابراز دور القيم في تأهيل المؤسسات التربوية وفي تحسين المردود التربوي وتقييم مدى المامه بالحياة الجمعياتية بالمؤسسة التربوية وكذلك كيفية التعاطي مع الوضعيات الاجتماعية لبعض التلاميذ الى غير ذلك من المسائل ذات العلاقة بالمحيط المدرسي. دور فاعل للقيّم ان مراهنة وزارة التربية على القيمين في تفعيل الحياة المدرسية وحرصها على تأهيلهم وتكوينهم يندرج في سياق تأمين احاطة اكبر بهذه الشريحة التي تؤدي دورها بأكثر نجاعة وتمكينها من آليات التعاطي الناجح مع التلاميذ والتعامل الرصين المراعي لخصوصيات الفئة التلمذية والقادر على فرض احترام النظام والانضباط داخل اسوار المؤسسة التربوية وفق ضوابط تيسر التواصل مع التلميذ.. واعتبارا لأهمية دور القيّم الارشادي والتأطيري والتربوي فان تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية من شأنها تقديم الاضافة او الدعم المطلوب لتثمين دور هذا السلك صلب المنظومة التربوية.