قرّرت لجنة تحكيم جائزة ابن خلدون - سنغورللترجمة في العلوم الإنسانية بالإجماع منح جائزة الدّورة الخامسة والخاصة بالترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية للباحث البروفيسور"روحان امباي" من جامعة الشيخ "انتا ديوب" بالعاصمة السينغالية داكارلنقله من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية لكتاب من التّراث العربي الإسلامي عنوانه "جواهرالمعاني وبلوغ الأماني في فيض أبي العبّاس التّيجاني" للعلامة الصّوفي السنّي "سيدي علي حرازم بن العربي برّادة المغربي الفاسي" `وسيتسلمها البروفيسور" روحان امباي" يوم 14 ماي الجاري بتونس هذه المرّة إذ يحدث ان تنظم حفلات تسليمها في أي بلد عضو في الألكسو من يدي الأستاذ الدكتور"عبد الله حمد محارب"؛ مديرعام الالكسو بحضورالسيد "كليمان دوهام" المتصرف العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية وجائزة جائزة ابن خلدون - سنغور للترجمة في العلوم الإنسانية أحدثتها الالكسو بالاشتراك مع المنظمة الدولية الفرنكفونية سنة 2007 بهدف النهوض بالتنوّع الثقافي والألسني وتشجيع التبادل الثقافي والأدبي بين العالم العربي والفضاء الفرنكفوني؛ وتسند سنويا بالتداول إلى أفضل نصّ معرّب من الفرنسية أوأفضل ترجمة من العربية إلى الفرنسية وتتمثل هذه الجائزة في شهادة موقعة من المديرالعام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والأمين العام للمنظمة الدولية الفرنكفونية ومكافأة مالية قدرها عشرة ألاف يورو. وتقبل الترشّحات لجائزة ابن خلدون سنغورللترجمة من الجامعات والمعاهد العليا ومراكزالدّراسات والبحوث في الفضائين العربي والفرنكفوني ومن الجمعيات والاتحادات الوطنية في البلاد العربية والبلدان الناطقة بالفرنسية والشخصيّات المعتبرة في مجال الترجمة والتعريب وسيتسلمها البروفيسور"روحان امباي" يوم 14 ماي الجاري بتونس من يدي الاستاذ "عبد الله حمد محارب؛ مديرعام الألكسو بحضور السيد "كليمان دوهام" المتصرف العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية هذه الجائزة التي سبق أن نالها التونسيان الدكتور"عبد القادرالمهيري'' والدكتور"حمّادي صمّود" سنة 2011 والمغربي الدكتور"عبد السلام الشدادي'' سنة 2010 واللبناني الأستاذ "حسن حمزة" سنة 2009 ومركزالبحث والتنسيق العلمي" ساركوس" بالمغرب، تكوّنت لجنة تحكيم دورتها الخامسة هذه من الدكتورة "تهاني عمر"الرئيسة الشرفيّة للجامعة الفرنسيّة بالقاهرة، والدكتورة "زهيدة درويش جبّور"الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم لليونسكو والألكسو، والدكتور "محمد محجوب"؛ المديرالعام السابق للمركز الوطني للترجمة بتونس، والأستاذ "رجاء فرحات" كاتب وإعلامي من تونس، والدكتور" محمد مصطفى القبّاج" المقرّرالعام الأسبق للأكاديمية الملكية المغربية، والدكتور "بسام بركة"؛ الأمين العام لاتحاد المترجمين العرب وقد استندت في قرارها منح هذه الجائزة الهامة إلى الباحث السينغالي "روحان امباي" الى إقناع أعضائها وبالإجماع بالمستوى الجيّد للترجمة نثرا وشعرا بطريقة وسطى بين المحتوى والشكل بعيدا عن النّقل الحرفي وعن كل ما لا يؤدي القيمة المعنويّة للنصّ الأصلي، ونظرا أيضا إلى تجشم الباحث "روحان امباي" إضافة إلى التحقيق والترجمة عناء إعطاء المزيد من التوضيحات والشروح بوضع فهارس لما ورد في النصّ من الآيات والأحاديث والأبيات الشعريّة والمفاهيم والعبارات والأعلام والكتب والمدن والأماكن وترجمة كتاب "جواهرالمعاني وبلوغ الأماني في فيض أبي العبّاس التّيجاني" للعلامة الصّوفي السنّي سيدي "علي حرازم بن العربي برّادة المغربي الفاسي"؛ وحسب ما ورد في تقريرلجنة تحكيم الجائزة كذلك تستهدف فئة واسعة من القراء الفرانكوفونيّين من ذوي الاهتمام بحوار الأديان، وتقرّب إليهم التصوف السنّي الذي لم تكن المعرفة به في مستوى معرفة تيارات التصوّف الإشراقي والفلسفي من خلال أعلام من أمثال إبن عربي، والحلاج، وابن سبعين خاصة أن المترجم ينتمي إلى بلد افريقي (جنوب الصحراء) ويمثل أحد أهم تيّارات التصوّف السنّي المؤسّس على التّقوى والتقرّب إلى اللّه والحرص على نقاء الإسلام، وسلوك النهج الوسطي المتسامح