على اثر الحوار الذي نشرته الصباح مع مدير الدار المتوسطية للنشر عماد العزالي بتاريخ 2 ماي 2013 وافانا رئيس اتحاد الناشرين التونسيين النوري عبيد بالرد التالي إن الهجوم الذي يسلطه عماد العزالي على الهيئة المديرة للاتحاد وعليّ شخصيا أصبح أمرا معهودا ومتكررا بمناسبة وبغير مناسبة وبصورة خاصة بعد الجلسة العامة الانتخابية المنعقدة بتاريخ 6 جوان 2012 والتي ترشح فيها المذكور لعضوية الهيئة المديرة ولم ينل سوى خمسة أصوات. إنّ العدوانية التي يحملها الاخ عماد العزالي للهيئة المديرة ازدادت رسوخا لديه بسبب هذه الهزيمة التي كانت نتيجة ممارسة ديمقراطية وشفافة لا غبار عليها وقد تعود الزميل المذكور على الادعاء بأنه أجدر من غيره وخاصة من الهيئة المديرة لخدمة الناشرين وفتح الأسواق أمام الكتاب التونسي. وقد أعطي الفرصة مرارا داخل اللجان المختصة الباحثة عن سبل حل اشكاليات التوزيع لكنه عزف عن مواكبتها مركزا اهتمامه على مشاغله الشخصية وهو حق لا ننازعه فيه ولكن غيره من الناشرين كان يخصص الوقت اللازم لحل القضايا التي تخص الجميع كما تعود الأخ عماد العزالي على التبجح بأن لديه خبرة تفوق خبرة زملائه بخصوص معرفة الأسواق ومطالب القراء ناسبا"جهل" زملائه لهذه المسائل إلى اختيارهم تغليب "الأولويات السياسية على الأولويات المهنية" وهذا أمر لا يخلو من الخطورة لأنه يحمل بذرة الرقابة التي تمنع الناشر من أن يكون له وجهة نظر يبني على أساسها خط نشره كما قادته فردانيته إلى السعي إلى القيام بمناوشات تستهدف وزارة الثقافة كتجميع عدد من الزملاء أمام مقرها للتنديد بالهيئة المديرة. إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل. والهيئة المديرة لاتحاد الناشرين التونسيين لا تخفي بأي حال من الأحوال الخلافات الحقيقية بينها وبين الزميل المذكور. ففي حين تعتبر الهيئة على سبيل المثال أن تفعيل المرسوم 115 أمر ضروري فإن العزالي يقف ضده والحقيقة أن هذا الاخير لا يقبل فكرة حصول غيره من الناشرين على ثقة الهيئة لتسيير معارض الكتاب التونسي خارج حدودنا ويعمل جاهدا لاحتكار هذا التكليف. وقد ناله في أربع مناسبات لكن النتائج لم تخلو من السلبيات ومن المشاكل إن اتحاد الناشرين يعمل على عدم تمييز ناشر على ناشر آخر ومؤسسة مهنة التوزيع تعود بالفائدة على كل الناشرين التونسيين دون تمييز. فجناح اتحاد الناشرين التونسيين في أي معرض من المعارض ليس منفسا لأي كان خاصة من الزملاء الذين تمكنوا بجهدهم من حضور هذه المعارض بصورة فردية. بل إن ذلك الموقف يؤكد موقف الاتحاد الايجابي من الناشرين التونسيين الذين تعوزهم الوسائل فواجبه يتمثل في الاخذ بيدهم. وهذا التوجه يهدف إلى خلق شبكة مصدرين للكتاب يعملون على التعريف به عموما ولا يقتصرون على الاستفادة من الدعم العمومي لأغراض الترويج الخاصة. بل يحرصون على المحاسبة المتواصلة وعلى الشفافية في التعامل هيئة الاتحاد ترى أن الناشرين الذين يعملون على الوحدة واحترام النظام الداخلي وميثاق الشرف هم الذين يمكنهم دعم الاتحاد لتحقيق أهدافه اللآنية والتي من بينها مضاعفة الميزانيات المخصصة للكتاب الحصول على اجراءات عاجلة تساعد الناشر على البقاء في الظروف الراهنة الصعبة مثل: تخفيف النظام الجبائي على الكتاب اعادة اعتبار المهنة والتمسك بالحريات والحقوق بعث المركز الوطني للكتاب في أقرب الاجال دعم حقيقي لتصدير الكتاب عبر تخصيص موازنة مناسبة المساهمة في كل الانشطة التي تخص الكتاب والناشر محليا ودوليا إن هذه المطالب والمطامح هي جزء مما يعمل الاتحاد على تحقيقه وهو يتفاوض مع الوزارة على تحقيق أكبر قدر منها، ولعل الاشتراك الأخير مع الوزارة في انجاز ربيع الكتاب التونسي على كامل تراب الجمهورية لمدة 5 أسابيع أكبر مثال على التفاعل الايجابي للوزارة مع هموم الناشرين. إن طموح الهيئة أكبر، ومطالب الناشرين أعم، ولا يمكن تحقيقها باختلاق المعارك وخدمة المصلحة الضيقة والركوب على صعوبات النشر لفائدة حملة انتخابية سابقة لأوانها لأنها تعتمد الادعاء والمغالطة ولأن صاحبها لا يتصور نجاحه فيها إلا بالنيل غير المبرر من الاتحاد ومن الهيئة المديرة ومن رئيسها