يبدو ان ملف قضية الرشوة في مباراة شبيبة القيروان والنادي البنزرتي ستأخذ عدة اطوار داخل اروقة الجامعة التونسية لكرة القدم التي يعقد مكتبها هذا الاسبوع لاتخاذ اجراءات استباقية ووقائية على خلفية اعداد تقرير جلسات الاستماع للاطراف المتداخلة في هذا الملف. وبالنبش في تصريحات من تلاحقهم شبهة التورط في هذا الملف يلاحظ ان اسكندر الشيخ والزرلي وحدهما اللذين التزما بما صرحا به لمختلف الاطراف بما في ذلك وسائل الاعلام وهو ما صرحا به ايضا للجنة الاستماع التي كونتها الجامعة التونسية لكرة القدم في المقابل يبدو ان هناك تراجعا جزئيا في اقوال محمود الدريدي الذي يبدو انه تعرض لضغوطات جانبية من عدة اطراف حيث اعترف بالاتصالات ونفى ان يكون قد لمس الاموال بيديه (ولو ان المكالمات تفيد انه سخر صديقا للحصول عليها من الطرودي) لكن المؤكد ان تصريحات الدريدي في وسائل الاعلام وخاصة في الاذاعات متضاربة مع ما ادلى به من اعترافات للجامعة او حتى لقاضي التحقيق. وتجدر الاشارة الى ان كل من تلاحقه شبهة المشاركة في قضية الرشوة ستتخذ الجامعة في شأنه قرارات احترازية تصل حد تجميد النشاط الى حين أن يبت القضاء في المسألة بما في ذلك مروان الطرودي الذي قال خلال الاستماع اليه انه اتصل بمعية امير الجزيري بالدريدي لان النادي البنزرتي يريد انتدابه للموسم المقبل (لكن لماذا في اسبوع المباراة المبرمجة بين الفريقين تمت هذه الاتصالات). المفاجآت تواصلت حيث نفى امير الجزيري نائب رئيس النادي البنزرتي ان يكون قد اتصل بمحمود الدريدي او تقابل معه مؤكدا ان تسجيلات المكالمات الهاتفية مفبركة ذاكرا ان علاقته بمحمود الدريدي تقف عند حدود تمرير الهاتف اليه من قبل الطرودي ليعرض عليه امكانية الالتحاق بالنادي البنزرتي في الموسم المقبل. والثابت أن الجامعة إن اتخذت اجراءات وقرارات احترازية ستكون اساسا ضد محمود الدريدي وامير الجزيري ومروان الطرودي (الذي ينشط الى اليوم مع فريقه النادي البنزرتي وكأن شيئا لم يكن) لان هذا الثلاثي وجه اليه قاضي التحقيق تهمة التلاعب بنتائج مباريات على معنى الفصل 55 من القانون عدد 104 لسنة 1994. وبالاضافة الى ان قاضي التحقيق سيستمع منتصف الاسبوع الحالي لامير الجزيري ومروان الطرودي فانه سيقع تحليل الاصوات والتثبت من ارقام الهواتف وفترات المكالمات وذلك للفصل في هذه القضية الشائكة التي عرفتها البطولة هذا الموسم ونزل خبر الكشف عنها مثل الصاعقة على الرياضيين خاصة بعد ان فضحت التسجيلات الصوتية الاطراف المشاركة وتحدث عديد الاطراف بطلاقة عن كل ما حدث على اعمدة الصحف وفي وسائل الاعلام المسموعة والمرئية.