نفى سيف الدين الرايس المتحدث باسم "أنصار الشريعة" تقديم تنظيم انصار الشريعة لمطلب رسمي للسلط للحصول على ترخيص لعقد الملتقى الدعوي السنوي الثالث لانصار الشريعة معتبرا ان الترخيص من وزارة الداخلية لإعلاء كلمة الله أمر مرفوض ومخالف لشرع الله. واوضح الرايس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده تنظيم انصار الشريعة أمس بجامع الرحمة بحي الخضراء لإطلاع الرأي العام على اخر التطورات والمستجدات الوطنية واخر التحضيرات لاقامة الملتقى الدعوي لانصار الشريعة بالقيروان، ان تنظيم انصار الشريعة "لم يتقدم بطلب ترخيص لاقامة الملتقى السنوي وان إعلاء كلمة الله لا تتطلب ترخيصا مسبقا" محذرا قوات الامن والحكومة في التدخل لمنع اقامة الملتقى الدعوي بالقيروان، مبينا انّ بعض الأعيان في القيروان من تجار وشيوخ قاموا بالاتصال بالشيخ محمد خليف الذي قدّم من جهته إعلاما للسلط الجهوية لإقامة الملتقى الدعوي تجنبا لاية صدامات او مواجهات مع قوات الامن. وفي السياق ذاته توقّع المتحدث بإسم انصار الشريعة حضورا قياسيا لشباب التيار السلفي في هذا الملتقى قد يصل إلى 40 ألف مشارك.. مشيرا الى ان عدد شباب التيار السلفي تضاعف كثيرا مقارنة بالملتقيين الاخيرين بعد ان كان في حدود 4 ألاف مشارك في الملتقى الاول بسكرة و20 الف مشارك في المتلقى الدعوي الثاني بالقيروان لانصار الشريعة. واكد وجود اقبال كبير من قبل الشباب للانضمام الى تنظيم أنصار الشريعة مشيرا الى ان التنظيم منذ تأسيسه قام بأكثر من 500 خيمة دعوية في مختلف انحاء الجمهورية، وانتفع بها قرابة 8000 شخص بخدمات التنظيم في مختلف المجالات. في نفس السياق ذكر ان عددا من أنصار الشريعة بسيدي بوزيد ومنزل بورقيبة توجهوا إلى ولاية القيروان سيرا على الأقدام وذلك للمشاركة في المؤتمر الثالث لأنصار الشريعة بعد تراجع وكالات كراء الحافلات عن اتفاقها حول تأمين تحول انصار الشريعة الى القيروان. امكانية حدوث مواجهات وصدامات وقال ان الملتقى الدعوي سيتم تنظيمه بالساحة الخلفية لمسجد عقبة ابن نافع وستقام فيه أنشطة مختلفة من بينها عرض أعمال دعوية ومداخلات شعرية وأنشطة اجتماعية، ولم سيتبعد "حدوث مواجهات وصدامات مع قوات الامن" محمّلا الحكومة "مسؤولية اراقة اي قطرة دم في صورة منع الملتقى الدعوي بالقيروان". وفي نفس السياق لم ينف المتحدث بإسم انصار الشريعة "إمكانية بث كلمة مسجلة لزعيم تنظيم أنصار الشريعة سيف الله الحسيني المعروف بأبي عياض خلال هذا الملتقى". وانتقد الرايس بعض وسائل الاعلام التي تشير الى إمكانية مواجهة دموية في القيروان، منتقدا "الحشد الاعلامي ضد التيارات السلفية" معتبرا انها تأتي في اطار"عملية شيطنة للتيار السلفي وتزييف للحقائق وزج بالتيارات الدينية في مستنقع العنف والصدام". وذكر الرايس ان القوانين الحالية تستهدف انصار الشريعة والتى تصاعدت بعد زيارة مسؤولين من صندوق النقد الدولي خاصة ان هذه المؤسسات المالية تلزم الدول ببرامج اقتصادية وتصوراتها السياسية وهو ما تم فعلا في اول مجلس وزاري والقرارات والاجراءات الصادرة عنه بغلق المدارس القرآنية ومنع الخيمات الدعوية والتصدي للتيارات الاسلامية. النهضة.. ازدواجية الخطاب وبخصوص موقف الحكومة وحركة النهضة من اقامة الملتقى الدعوى قال حسن بريك القيادي في تنظيم انصار الشريعة: " التنظيم لم يبايع حركة النهضة وبالتالي لا نستغرب اي موقف من النهضة في هذا المجال طالما وان هذه الحركة اشتهرت بازدواجية خطابها". واشار محمد انيس الشايب مسؤول في مكتب انصار الشريعة إلى وجود "مخطط استخباراتي اجنبي في بلادنا يهدف الى ضرب استقرار البلاد عبر الزج بالتيارات السلفية في كل الاحداث التى تشهدها البلاد" مؤكدا في هذا الاطار ان الاحداث الاخيرة "برهنت عن وجود المخابرات الجزائرية في الشعانبي والمخابرات الامريكية فيما يتعلق بقضية الحرزي".