◄ مصدر أمني ل«الصباح»: القبض على أكثر من 50 مطلوبا للعدالة من منتسبي التيارات السلفية ◄ قيادي من «أنصار الشريعة»: «متمسكون بحقنا الشرعي في إقامة الملتقى الدعوي» تسارعت الاحداث عقب اعلان وزارة الداخلية عن قرارها منع أنصار الشريعة من عقد مؤتمرهم الثالث في القيروان وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام وتحد صارخ لمؤسسات الدولة حيث شهدت مختلف ولايات الجمهورية حالة استنفار قصوى من طرف مختلف الوحدات الامنية تحسبا لاي طارئ قد يحدث فضلا عن تركيز عديد نقاط التفتيش وتمركز وحدات أمنية كبيرة على مستوى الطرقات السيارة والوطنية المؤدية إلى ولاية القيروان. وبخصوص التدابير والاحتياطات الامنية المتخذة في صورة حدوث طارئ ذكر مصدر رسمي بوزارة الداخلية في تصريح ل"الصباح" ان قرار المنع سيتم تطبيقه وفقا للقانون موضحا ان كل الوحدات الامنية في حالة استنفار وعلى اتم الاستعداد تحسبا لأي مواجهة او صدامات مع انصار الشريعة او بعض التيارات المتشددة او الخارجين عن القانون. وأضاف ان كل الوحدات الخاصة في أقصى جاهزيتها استعدادا لاي طارئ قد يحدث بين الفينة والاخرى مبينا ان الوحدات الخاصة انتشرت في كل الثكنات في كامل تراب الجمهورية والتنسيق جاري بين وحدات الشرطة والحرس والجيش فضلا عن تجهيز كل الفرق الامنية بمختلف التجهيزات لمكافحة الشغب والعنف ومهمة وزارة الداخلية تتمثل في انفاذ القانون والتصدي لكل من يخالف القانون ويتجاوزه تحت اي مسمى. وفي نفس السياق أكد مصدرنا عودة العديد من الاطارات الأمنية المتقاعدة للعمل بصفة طوعية موضحا ان وزارة الداخلية لها الامكانيات البشرية والتجهيزات مما يمكنها من إنفاذ القانون. ايقاف 50 من منتسبي التيار السلفي وبخصوص الايقافات في صفوف السلفيين قال نفس المصدر انه تم خلال اليومين الاخيرين القبض على أكثر من 50 شخص مطلوبين للعدالة في قضايا حق عام منها القضايا المتعلقة بقضايا بيع الخمر خلسة وسرقات. وفي سياق متصل اكد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان السلط الامنية اتخذت تدابير مشددة لتطبيق قرار وزارة الداخلية بمنع انعقاد مؤتمر "أنصار الشريعة" في مدينة القيروان. وبيّن العروي ان اعوان واطارات وزارة الداخلية لن يتوانوا في تطبيق القانون ضد كل من يتجاوزه كاشفا ان وجود تعزيزات امنية في العاصمة ومختلف ولايات الجمهورية وخاصة مدينة القيروان تحسبا لاي طارئ بالاضافة الى نشر وحدات خاصة في مواقع استراتيجية في مختلف الولايات لحماية والممتلكات العامة والخاصة من اي تجاوزات او مواجهات. وفيما يتعلق بموقف السلط في القيروان من قرار المنع الذي اصدرته وزارة الداخلية أكّد عبد المجيد لغوان والى القيروان في تصريح لراديو جوهرة أف أم أنه لا مجال للتراجع عن قرار وزارة الداخلية بخصوص منع انعقاد المؤتمر الثالث لأنصار الشريعة. واعتبر لغوان أن قرار المنع يأتي بالأساس بعد التصعيد وعدم احترام القانون ولغة التحدى التى تبنتها بعض قيادات انصار الشريعة. وأشار إلى أن المسألة أصبحت تتعلّق بهيبة الدولة وبالمصلحة الوطنية وقال " السلطات الجهوية ملتزمة باحترام وتطبيق هذا القانون. بيان مشترك للنقابات الامنية ومن جهتها أوضحت نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل والنقابة العامة للحرس الوطني والنقابة العامة للأمن العمومي أنها منضبطة للقانون وتعمل وفق التشريعات الجاري بها العمل في البلاد ولا تستهدف تيارا بعينه أو جهة إيديولوجية أو عقائدية مبينة أنها تسعى إلى فرض الأمن والاستقرار دون انحياز إلى أي جهة دون أخرى في إطار سعيها إلى تكريس امن جمهوري ومحايد. وشددت هذه النقابات في بيان مشترك على ان التهديدات الموجهة إلى الأمنيين لن تنال من معنوياتهم وإيمانهم وعقيدتهم وروح البذل والعطاء والوطنيةالتي عرفوا بها ولن تحول دون قيامهم بواجبهم في تطبيق القانون والحفاظ على استقرار البلاد وأمنها وصيانة هيبة الدولة في إطار احترام حقوق الانسان. وأضافت ان "جميع أعوان قوات الأمن الداخلي على أهبة الاستعداد للتصدي لكل من تخول له نفسه استهداف امن البلاد والمواطنين واعتماد العنف ضد مؤسسات الدولة وتحدي نظمها وقوانينها وترهيب أفراد مجتمعها". ودعت النقابات الأمنية كافة منخرطيها إلى عدم الانسياق وراء التصريحات والتصريحات المضادة والانسياق إلى المعارك الإعلامية والمشاحنات التي تساهم في تأجيج الوضع العام والدفع في اتجاه التصعيد في ظرف يتطلب من الجميع إحكام العقل والحكمة وتغليب المصلحة العليا للوطن حسب ما جاء في نص البيان. تمسك بعقد المؤتمر على صعيد اخر ومتابعة لاخر التطورات نفى قيادي بارز في انصار الشريعةل"الصباح" الاخبار الورادة التى تؤكد تأجيل عقد المؤتمر الثالث في القيروان مؤكدا ان" انصار الشريعة" والتيارات السلفية "متمسكة بعقد مؤتمرها الثالث اليوم بمدينة القيروان التى سيجرى بعد صلاة العصر" مشيرا الى ان" أنصار الشريعة قرارها داخلي و لم تفوض أحدا في أن يفاوض عنها أو يتكلم باسمها مع أي طرف حكومي أو غيره." واضاف محدثنا ان" تنظيم انصار الشريعة متمسك بحقه الشرعي في اقامة مؤتمره بطريقة سلمية وقدم توصيات وتوجيهات للشباب السلفي للتقيد بها قبل وبعد انعقاد المؤتمر الثالث منها عدم الانجرار وراء الاستفزازات والتحلي بالصبر والالتزام بضبط النفس وعدم الانسياق وراء أي استفزاز." دعوة الى الغاء وتأجيل الملتقى الدعوي الى جانب الدعوات الصادرة في صفحات "الفايسبوك" لالغاء المؤتمر الثالث انصار الشريعة وتجنب البلاد الدخول في صدامات واراقة الدماء دعا حزب التحرير في بيان له أنصار الشريعة إلى تأجيل أو إلغاء مؤتمرهم الثالث في ولاية القيروان. وقال رضا بلحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير ان مؤتمر انصار الشريعة، ان عقده سيكون صداميا ودمويا، وأنه من باب الحكمة تأجيل أو إلغاء المؤتمر لتفادي إمكانية الاندساس والمواجهة التي من الممكن أن تجعل البلاد في متاهة. وأوضح بلحاج أن الأجواء تبدو متوترة وأنه من الضروري "إنقاذ المرحلة من شر كبير وكأنه يراد به تصفية الثورة." وفق اعتقاده.