الذبح العشوائي سيسبّب أزمة في علوش العيد انتقد فيصل التبيني رئيس حزب صوت الفلاحين سياسة الدولة في التعاطي مع القطاع الفلاحي واعتبرها بعيدة عن الانتظارات في ظل تركيزها على التوريد غير المدروس الذي أضر بالفلاح و"ضرب" المستهلك واكد التبيني ان حزبه سيهزم النهضة ونداء تونس في الانتخابات القادمة كما تطرّق لمسائل اخرى من خلال الحديث التالي اختياركم لحزب الفلاحين ألم يكن مدروسا لتحقيق اهدافكم السياسية من خلال هذه الفئة التي تمثل ثقلا على الساحة ؟ لا لا ..اخترنا الفلاحة لاننا نعرف ان المستقبل سيكون الصراع حول السلاح الاخضر ونؤمن ان أي بلد يريد النجاح لابد ان يستغل نقاط قوته لكن للاسف نعطي الحظوة الاكبر للسياحة التي تعطبت ولم نهتمّ فعليا بالفلاحة ونسينا ان فرنسا احتلتنا لاننا بلد فلاحي بالأساس حيث كنا منذ القدم مطمورة روما وكانت الفلاحة تمثل 28 بالمائة من الناتج الوطني لكنها تراجعت اليوم الى 8 بالمائة فقط في ظل غياب البدائل الاقتصادية لدى اغلب الاحزاب هل سطرتم برنامجا اقتصاديا ؟ هدفنا جعل القطاع الفلاحي القاطرة التي تقود الاقتصاد التونسي ونملك برنامجا متكاملا يمكّننا في ظرف 5 سنوات من تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الفلاحي مع التصدير وبلوغ نسبة نمو تقدر ب 10 بالمائة معركتنا الاصلية وجهادنا الفعلي كيفية الخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد والقضاء على المديونية وتحقيق التنمية والامن الغذائي وخلق مواطن الشغل وتحقيق الاهداف الحقيقية التي قامت من اجلها الثورة . نتمنى أن نرى برامج يتنافس فيها السياسيون على اقتراحات وبرامج اقتصادية تنفع البلاد عوض ما نشاهده الآن من لغو وتجاذبات فكرية وايديولوجية اضرتنا من جميع الجوانب بين مجرد التنظير والتطبيق لابد ان البون شاسع؟ لسنا نتحدث ب"الفارغ" ولنا برامجنا ودراساتنا التي انجزها خبراء الحزب ولنا استعداد لمد الحكومة بها لأن ما يهمّنا هو مصلحة البلاد وليست المناصب والكراسي نريد فقط من ينصت الينا لكن المشكلة انك لا تنتظر ان تقدّم مشروعا وتجد من يسمعك باعتبار ان السياسيين ليست لهم كفاءة لادارة دواليب الوزارات ..لقد نبّهنا من أزمة الحليب قبل 5 اشهر لكن وزير الفلاحة تجاهلنا وها اننا ننبّه من جديد لأزمة جديدة قد تمسّ علوش العيد باعتبار الذبح العشوائي والنقص المتواصل في القطيع ..في كلمة لم يبق لنا الا ان يصدروا لنا "الكسكروتات" الى أي مدى كسب حزبكم شعبية ووجد تجاوبا داخل الساحة؟ بكل تواضع اقول ان حزب صوت الفلاحين سيحقق مفاجأة مدوية في الانتخابات القادمة ومع احترامنا لكل الاحزاب فانه ثمة واقع جديد باعتبار انه منذ 23 اكتوبر تغيرت عديد المعطيات لان بعض الاحزاب الجديدة اكتسحت الساحة واصبحت لها شعبية كبيرة ومن بينها حزب صوت الفلاحين رغم ما يعانيه من التهميش الاعلامي ..لمّا نعقد اجتماعا في ضيعة فلاحية او دوار يحضره اكثر من الفين رغم اننا لا نوزع "الكسكروتات" ولا الفلوس ولا حتى "الياغورت" ماهي تحفظاتكم على السياسة التي تتوخاها الدولة في القطاع الفلاحي ؟ عوض ان يقع التفكير في النهوض بالقطاع الفلاحي تسعى الدولة الى التوريد غير المدروس الذي يستنزف مخزوننا من العملة الصعبة واعانة الفلاح الاجنبي على حساب التونسي والتوصيات الصادرة من وزارة التربية لبعض المدارس والمعاهد لاستهلاك الحليب الاجنبي خيانة للاقتصاد الوطني وضرب للمنتوج الوطني ونطالب بفتح تحقيق فوري وجدّي من طرف النيابة العمومية مصدر النظر اذ لا يعقل ان تصدر مثل هاته الافعال من مسؤولين يمسكون بمقاليد الدولة ومع ذلك لا تقع محاسبتهم عليها طالبت بتأميم الاراضي الدولية وذهبت الى حدّ الدعوة للاستفتاء حول هذه الاراضي لماذا؟ نطالب بتأميم الاراضي الدولية الفلاحية وعدم التفريط فيها تحت أي مسمى او عنوان وجعل استغلالها من قبل الدولة نفسها لضمان امننا الغذائي وتامين السّلم الاجتماعية كما نعلم الحكومة وخصوصا وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية عن اعتراضنا على اعادة تسويغ هذه الاراضي بالاعتماد على كرّاس الشروط التي تكون عادة في خدمة راس المال على حساب الآخرين من فلاحين وعمال فلاحيين .كما نطالب باجراء استفتاء شعبي حول كيفية التصرّف في الاراضي الدّولية الفلاحية مستقبلا باعتبارها ملكا للشعب التونسي ولا يحق لايّ جهة الانفراد برايها في هذا الملف