لئن اعتمدت استراتيجية العمل الجديدة التي توخاها النجم والمرتكزة أساسا على التشبيب أكلها على مستوى العطاء المقدّم والنتائج الحاصلة وبالتالي استعادة مكانة الفريق وطنيا وافريقيا، فإن مكسبا آخر يمكن أن يحققه النجم ويتمثل في اثراء الميزانية بمبالغ هامة من الأموال يمكن ان تغطي عجز الخمس مليارات ومديونية الست مليارات. هذا المكسب يتمثل في العودة إلى توجّه التفويت في بعض اللاعبين وفسح المجال لعناصر أخرى بالبروز وفق السياسة الناجحة التي أقرها عثمان جنيح وكانت وراء تضخم الميزانية وتجاوز أي مظهر للعجز.. فمع بروز مصعب ساسي ولسعد الجزيري ووائل بلأكحل وفرانك كوم ورامي البدوي وغيرهم، وبأعتبار تحرّك وكلاء البيع والشراء تمهيدا لنهاية الموسم يمكن للنجم في صورة قرار التفويت في البعض خاصة وأن الضوء الأخضر سبق أن أعطي في جانفي الماضي لمصعب ساسي أن يجني المليارات علما أن معدّل مبالغ التفويتات كانت تقارب 7 مليارات مثلما حصل في فترة رئاسة حامد كمون ونزلت الى أقل من 3 مليارات في الموسم قبل الأخير، وليحتّم الأن العودة لهذا التوجّه حتى يظل النجم مصنعا للاعبين المتألقين وطنيا ودوليا. بشير الحداد
الجزيري وجنيح: نفس التشبيب يحيل النجم على واقع جديد اقترنت عودة الثنائي زياد الجزيري وحسين جنيّح الأول كمدير رياضي والثاني كمدير تنفيذي ببروز النجم ومراهنته الجدّية على لقب البطولة في أنتظار الكأس المحلية والافريقية ورغم أن البعض يعتبرون أن تحسّن أداء الفريق هو ثمرة الاستراتيجية التي سهر على تنفيذها المدرّب المنذر الكبير من خلال التعويل على الشبان ليجني ثمارها دنيس لانانيا، الا أن ذلك لا يمنع من اعتبار الدور الكبير الذي يقوم به ثنائي الإشراف الجديد الجزيري وجنيح والاحاطة الكبيرة التي وفراها للفريق فزياد اعتمد على تجربته كلاعب في النجم وفي المنتخب الوطني ومعرفته الجيّدة بالأجواء الكروية والأمور الفنية ليضع ذلك على ذمة النجم، والدليل على عمق هذه الخبرة صدق تكهّناته حيث قال لنا قبل لقاء النادي الصفاقسي "ان المقابلة ستكون صعبة والنجم لن يتمكّن من الانتصار" وهذا ما حصل، مقابل ذلك أكد قبل لقاء الترجي "بأن الفوز حاصل لا محالة"وصدق حدسه حدسه المبني على خبرة الممارس لكرة القدم لا الاداري المتتبّع لها من بعيد، اما بالنسبة لجنيح فهو يمثل صورة المسؤول الشاب الذي يمكن ان تصقل الممارسة عزيمته في التسيير.