شهد الخط الحديدي الرابط بين غار الدماء وتونس العاصمة وتحديدا بباجة الجنوبية يوم الأحد الفارط حادثة أليمة انتهت بمصرع إمرأة من مواليد1981 وبتر ساقي ابنتها الكبرى ونجاة ابنتيها الوسطى والصغرى بأعجوبة من موت محقق بعد أن مر فوقهن القطار. وحال ورود المعلومة إلى الجهات المختصة تحوّل أعوان الحماية المدنية بباجة إلى عين المكان أين جمعوا أشلاء الضحية وإحدى بناتها وقدموا الإسعافات الأولية للبنات الثلاث قبل نقلهن إلى مستشفى الجهة أين تبين أن الحالة الصحية للبنت الكبرى حرجة فتم الإذن بتحويلها إلى مستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة أين احتفظ بها. وبالتوازي مع ذلك حل أعوان الأمن بموقع الحادثة الأليمة وأجروا المعاينة الموطنية وسجلوا الأقوال الأولية لسائق القطار قبل أن يتم نقل جثة الهالكة إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحديد أسباب الوفاة. وحسب ما توفر من معطيات فإن الهالكة إمرأة محجبة أصيلة ولاية جندوبة، اختفت رفقة بناتها الثلاث اللاتي تتراوح أعمارهن بين العامين والخمس سنوات نهاية الأسبوع الفارط وقد انتشرت صورتها وصورتا طفلتيها الوسطى (محجبة) والكبرى (محجبة) على الفايس بوك في إطار المساعدة على البحث عليهن وإيجادهن بعد غيابهن عن المنزل الكائن بأحواز العاصمة، ولكن العثور عليهن كانا في مشهد مريع بعد وفاة الأم وبتر ساقي الابنة الكبرى. ووفق مصدر مطلع فإن الأم اصطحبت بناتها الثلاث إلى باجة ربما بنية التوجه لاحقا إلى مسقط رأسها بولاية جندوبة ولكن على مستوى الخط الحديدي بباجة الجنوبية حاولت على الأرجح الانتحار جماعيا بأن احتضنت طفلتها الصغرى ومسكت بيدي ابنتيها الوسطى والكبرى وألقت بنفسها وببناتها أمام القطار مما تسبب في وفاتها في الحين وبتر ساقي ابنتها الكبرى بينما نجت الطفلتان الصغيرتان بأعجوبة ولم تصابا بأذى رغم مرور القطار فوق السكة وهما طريحتا الأرض بين حديدي السكة.