أعلن امس حسين العباسي الأمين العام أن الاتحاد سيطالب الحكومة بخوض مفاوضات اجتماعية جديدة للزيادات في الأجور نتيجة استفحال الارتفاع الجنوني للأسعار التي أثرت على جيب المواطن والأجراء مما تسبب في تراجع المقدرة الشرائية للمواطن وتأثرت الفئات الاجتماعية الضعيفة من هذا الارتفاع الجنوني للأسعار. وأكد خلال اشرافه صباح أمس على مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد حرص الاتحاد على لعب دوره الوطني لذلك حرص على القيام بمبادرة الحوار الوطني من أجل تخفيف وطأة العنف المادي والمعنوي والذي أفرز اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وقال العباسي أن"مبادرة الاتحاد لاقت تجاوبا من كافة الأطراف وكان مؤتمر الحوار ناجحا، مفرزا مقترحات جدية للخروج من التجاذبات السياسية وتعطي أجوبة جاهزة تدفع بها إلى المجلس الوطني التاسيسي باعتباره السلطة الشرعية في البلاد محييا كل الأطراف التي شاركت في المؤتمر والتي وعت بأهمية التسريع في الانتهاء من المرحلة الانتقالية وخوض الانتخابات القادمة." كما دعا إلى إنجاح المؤتمر الوطني لمناهضة العنف من اجل إنقاذ بلادنا من شبح الارهاب والعنف ومن اجل التوافق الوطني لإعداد استراتيجية لاقتلاع الارهاب من بلادنا، داعيا التونسيين إلى الوحدة والتآلف وتجنب التجاذبات والوصول إلى التوافق لإنقاذ البلاد وإنجاح الانتقال الديمقراطي وإنهاء المرحلة الانتقالية. وبيّن حسين العباسي أن الاتحاد نجح في إقناع كافة الأطراف بتنزيل كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك حق الإضراب دون قيود كما أن المنظمة متمسكة بدستور مدني ديمقراطي يضمن حرية الإعلام واستقلالية القضاء ويضمن الحريات الفردية والعامة. واكد الأمين العام أن الاتحاد سيطالب في الفترة القادمة بتفعيل مشروع العقد الاجتماعي الذي يمثل مكسبا للشغالين وهو يحتاج حاليا توفير آليات حقيقية لتطبيقه. و أوضح أن المرحلة القادمة - بعد الانتخابات القادمة- ستشهد إعداد دراسات تهم مستقبل عالم الشغل من اجل التقليص من القوانين المجحفة ضد العمال وما خلفته التنقيحات في مجلة الشغل من حيف ومظالم كما سيحرص الاتحاد على الدفاع عن منوال تنمية يضمن العيش الكريم للتونسيين ويضمن لهم الكرامة والعدالة الاجتماعية مؤكدا أن المنظمة ستعد تصورا كاملا حتى تدافع عن حقوق الشغالين. منبها الى خطورة الوضع الحالي للصناديق الاجتماعية الذي يتطلب إصلاحا حقيقيا ينهي العجز المالي الحاصل حاليا صلبها ودعا الحكومة إلى مراجعة الوضع الجبائي الحالي.