بعد أيام من المجهودات والأبحاث والتحريات الماراطونية توصلت الوحدات الأمنية للمنطقة الجهوية للحرس الوطني بمنزل تميم وتحديدا على مستوى فرقة الأبحاث العدلية إلى إماطة اللثام حول عصابة وصفت بالخطيرة اختصت في السطو المسلح وتضم عدة عناصر من جهات مختلفة من الجمهورية وهو ما مكنها من غنم ما لا يقل عن المليار من المليمات في عملية واحدة. وحسب أولى المعطيات التي تحصلت عليها"الصباح" فإن شكاية تقدم بها مواطن أصيل معتمدية الميدة بتاريخ 8 ماي الجاري أفاد فيها بتعرضه لعملية سطو مسلح، وأضاف المتضرر وهو صائغي مشهور بالوطن القبلي في شكايته أنه كان على متن سيارته رفقة شخص آخر أصيل الجهة باتجاه مدينة بوعرقوب عبر طريق منزل بوزلفة على الأرجح ولكن على مستوى مفترق فرتونة عمد أربعة أشخاص كانوا يضعون أقنعة على وجوههم إلى قطع الطريق أمامه بواسطة سيارة وأشهروا في وجهه بندقية صيد وطلبوا منه ومن مرافقه النزول وترك السيارة إلا أنه حاول التصدي لهم. وأضاف المتضرر أن أحد الملثمين أطلق نحو النار وأصابه في الساق مما تسبب في عجزه عن مواصلة التصدي لهم فيما فر مرافقه خوفا من الاعتداء عليه، وهو ما فسح المجال لأفراد العصابة للاستيلاء على السيارة بما فيها من ذهب(حوالي 15 كيلوغراما) ومال وصكوك ووثائق والفرار، مشيرا إلى أن قيمة المسروق تناهز المليون دينار دون احتساب مضمون الصكوك. نظرا لخطورة الجريمة المنظمة تعهد أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بمنزل تميم بالبحث فيها فنجحوا في البداية في العثور على السيارة ملقاة محيط وادي شيبة بأحواز الجهة، ثم في المسك الذي قادهم إلى تفكيك هذه العصابة حيث ألقوا القبض على حوالي عشرة أشخاص إلى حد كتابة هذه الأسطر بينهم شخص أصيل ولاية المنستير يكنى ب"كارلوس" إضافة إلى شقيقين وأشخاص آخرين من ولايات نابل والمهدية وسوسة وحجزوا كميات متفاوتة من الذهب ومبالغ مالية كبيرة وصكوكا وتجهيزات منزلية مختلفة، فيما ينتظر أن يرتفع عدد الموقوفين ويتم حصر عدد القضايا التي ارتكبوها مع تقدم الأبحاث المتواصلة على قدم وساق في كنف التحفظ والتكتم.