انتظم امس المؤتمر العربي الثاني للاستثمار الزراعي والغذائي تحت شعار " تحفيز الابداع واستقطاب الشباب" في مدينة الحمامات وبحضور 300 مشارك منهم 80 مشارك يمثلون 17 دولة عربية. وياتي هذا المؤتمر في اطار تشجيع الاستثمار الفلاحي وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين تونس والبلدان العربية وتنظمه الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بالتعاون مع وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية. وبشان انشاء صندوق تمويل عربي/عربي والذي سيكون موجها لدعم صغار ومتوسطي الفلاحين تديره الهيئة العربية والمؤسسات التمويلية العربية, صرح وزير الفلاحة محمد بن سالم ل"الصباح" بان هذا الصندوق هو فكرة متفق عليها من قبل الجانب التونسي والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي. وعقٌب رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي محمد بن عبيد المزروعي على كلام الوزير مضيفا ان رؤوس الاموال موجودة في العالم العربي ونحن بوسعنا اقامة العديد من المشاريع دون انتظار صندوق التمويل فقط نحن نريد من الحكومات العربية على غرار تونس ان توفر مناخا ملائما للاستثمار. وبخصوص المشاريع المبرمجة في هذه الفترة بين الوزير ان 76 بالمائة من ميزانية الدولة مخصصة ل14 ولاية داخلية وان الوزارة قدمت للحكومة مؤخرا ستة مشاريع كبرى في المجال الفلاحي متركزة اساسا في المناطق الداخلية للبلاد. ودعا الوزير الى ضرورة "الكف عن اعطاء صورة سوداوية عن تونس ووصف الوضع بالقاتم لان بلادنا تزخر بفرص الاستثمار في المجال الفلاحي في كافة المناطق الداخلية والساحلية ",اما بخصوص النسبة المتواضعة المخصصة للاستثمار الفلاحي في تونس والتي منحتها الهيئة العربية للزراعة والانماء الغذائي والتي تقدر ب1 بالمائة افاد رئيس الهيئة انها مرتبطة بالاساس بعدد المشاريع الموجودة والمتاحة في البلاد التونسية مشيرا الى انها قابلة للزيادة والارتفاع.