المطالبة بتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل موفى أكتوبر 2013 وتكوين لجنة مختصة لإنهاء كتابة الدستور تحت شعار مبادرة الخلاص الوطني نفذ عدد من نشطاء المجتمع المدني ظهر أمس وقفة احتجاجية أمام قصر المجلس الوطني التأسيسي بباردو مطالبين بالخروج بتونس من المرحلة الانتقالية التي وصفوها بالهدامة قبل موفى شهر أكتوبر 2013. وفي تصريح لوسائل الاعلام بين الدكتور محمد الصغير نوري منسق المبادرة ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والتنمية أن خطة الخروج من المأزق وعدم العودة إلى المرحلة الانتقالية تتمثل في ثلاثة عناصر أولها الفصل بين المسار الدستوري والمسار الانتخابي وثانيها اجراء انتخابات رئاسية عادلة تتلوها انتخابات برلمانية وثالثها تحريض الناخبين على عدم التصويت إلا للمترشحين الذين يلتزمون ب "ميثاق الوفاء للثورة والشعب". ففيما يتعلق بالفصل بين المسار الدستوري والمسار الانتخابي فهو على حد تأكيده ضروري لأن الربط بين المسارين مضر بالبلاد ويؤخر الانتخابات لذلك فإن المجلس الوطني التأسيسي مدعو إلى تنظيم انتخابات في أحسن الظروف وفي أقصر الآجال إضافة إلى وضع لجنة تتكون من خمسة أفراد من الكفاءات المستقلة النزيهة لانهاء كتابة الدستور في أجل وجيز انطلاقا من دستور 1959 أو من المسودة الحالية.. بما يسمح بإجراء انتخابات عاجلة وكتابة دستور يلبي تطلعات الشعب. ويجسد سيادته ويعرض هذا الدستور على الاستفتاء الشعبي في أجل لا يتجاوز موفى اكتوبر القادم. وأضاف نوري، أن مبادرة الخلاص الوطني تطالب بتفرغ المجلس الوطني التأسيسي لتنظيم وإنجاح الانتخابات بسرعة وتقترح تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية أكتوبر 2013 والاعلان عن موعدها قبل موفى جوان الجاري وتنظيم انتخابات برلمانية في أجل لا يتجاوز شهرين بعد الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية وتنظيم استفتاء شعبي على الدستور حال احضاره من طرف اللجنة الدستورية، ووضع هيئة عليا للانتخابات في أجل لا يتجاوز جوان للبدء فورا في التحضير لتنظيم الانتخابات والاشراف عليها، وإذا تعذر ذلك بسبب ضيق الوقت يقع احياء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القديمة مؤقتا، مع وضع قانون الانتخابات الرئاسية في أجل لا يتجاوز شهر جويلية ووضع قانون الانتخابات البرلمانية في أجل لا يتجاوز جويلية أيضا واعتماد بطاقة التعريف الوطنية في القانون الانتخابي عوضا عن التسجيل المسبق في قائمة الناخبين. وترى مبادرة الخلاص الوطني مساندة الحكومة ومراقبتها لتسيّر عمل الدولة وتجعل من انجاح الانتخابات أولويتها على أن تلتزم بعدم الترشح للانتخابات المقبلة لضمان حيادها في الانتخابات. كما تقترح تنظيم غرفة متابعة لحوار مستمر وجلسات أسبوعية مع ممثلي تنسيقية تونس الخلاص الوطني.. ورفع المحتجون شعرات عدة على غرار " يا حكومة الالتفاف الشعب يعاني في الأرياف".. و" الدستور هو اختطاف لثورة الشعب" و" اتركوا الدستور لأهل الاختصاص" و"أين امانة التنمية؟ أين أمانة الأمن؟ أمانة الدستور سقطت"..