وسط اجواء امنية مشددة وبحضور ممثل النيابة العمومية والتحقيق تولت الزوجة الشابة البالغة من العمر 26 سنة وهي ام لثلاثة اطفال الكبرى تبلغ من العمر تسع سنوات والصغير رضيع في الشهر السادس من عمره. والمتهمة بقتل زوجها وحرق جثته «بالدليون» وهو عامل بناء يتنقل دوريا للعمل بمدينة جرجيس للعمل في قطاع البناء. وقد حضرت للتشخيص برفقة ابنة اختها وهي قاصر تبلغ من العمر 16 سنة والمتهمة بالمشاركة في جريمة القتل. الجريمة وقعت يوم السبت الفارط بمنزل الهالك الكائن بحي الطيب المهيري وسط مدينة السند حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال وحسب المعطيات الاولية التي تحصلنا عليها فان الزوج استهل يومه باصطحاب ابنائه الثلاثة الى منزل والديه المجاور. ثم انتقل للسوق المركزية وسط المدينة. وبعد اقتناء حاجيات البيت قفل راجعا لمنزله. وحوالي الساعة الواحدة والنصف انتقلت الزوجة المتهمة الى بيت والدي الهالك واعلمتهم ان اثنين من معارفه قدما من جرجيس ودخلا معه في نقاش حاد حول مسائل مالية وذكرت انها تركتهم كذلك. فاسرع شقيق الهالك الى منزل شقيقه فكانت الصدمة ان وجد جثة شقيقه وسط احدى غرف المنزل فوق أحد الحشايا وهي متفحمة. فاسرع لابلاغ أعوان الامن الذين حلوا بعين المكان وتوجهت الشكوك مباشرة نحو الزوجة. وبعرض الجثة على الطبيب الشرعي بالقصرين تبين ان الهالك تعرض الى عدة طعنات قاتلة بسكين ثم تم حرق الجثة بمادة «الدليون». وعلمنا ان الزوجة اعترفت باقترافها للجريمة وذكرت انها استعانت بابنة اختها التي هاتفتها مساعدتها على نقل الجثة وتحويلها من مكانها. والتحقيق مازال جار في الموضوع.