تظاهرات ترويجية كبرى.. هل يستفيد منها المهنيون؟ تونس-الصباح: تطور السوق السياحية الفرنسية السنة الفارطة بنسبة فاقت 8 بالمائة لم يمنع من مواصلة النشاط الترويجي للوجهة التونسية في هذه السوق بل والتوجه أكثر إلى التظاهرات الترويجية الضخمة من أجل مزيد دعم التواجد في الأسواق التقليدية وخلق قاعدة من السواح الأوفياء إلى الوجهة السياحية التونسية إلى جانب العمل على استهداف شرائح أخرى من السواح لا سيما في الجهات الفرنسية التي لا تزال تتوفر على مخزون من السواح يمكن أن تستفيد منه الوجهة التونسية خاصة في ظل تعزيز الربط الجوي مع هذه السوق. تظاهرات ترويجية هامة وتجسدت التوجهات الجديدة لاستهداف السوق الفرنسية بكثافة خلال الأسبوع الجاري من خلال جملة من التظاهرات على غرار التظاهرة التي تحتضنها جربة في هذه الفترة ببادرة من أحد أهم منظمي الرحلات السياحية باتجاه الوجهة التونسية والمتمثلة في زيارة ألف وكيل أسفار، حيث كان وزير السياحة السيد خليل العجيمي على موعد للعشاء معهم ليلة أول أمس، للتأكيد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة على أهمية مثل هذا الحضور الكبير لممثلي وكالات الأسفار في مزيد التعريف بالمؤهلات السياحية للوجهة التونسية بشكل عام وبجزيرة جربة بوجه خاص. هذا إلى جانب التظاهرة التي احتضنتها توزر مطلع الأسبوع والمتمثلة في زيارة أكثر من مائة شخص من بينهم ممثلو وكالات أسفار ومنظمو رحلات من جهة نيس الفرنسية وذلك تزامنا مع انطلاق الربط الجوي المباشر عن طريق الخطوط التونسية بين نيس وتوزر. تجدر الإشارة في هذا السياق أن مثل هذه التظاهرات إلى جانب دورها في التعريف بالمؤهلات السياحية لبلادنا فهي دون شك مناسبة هامة تفتح أمام المهنيين في القطاع للتواصل مع منظمي الرحلات ووكالات الأسفار والتواجد في الصورة-حتى لا يظلوا في موقع المتفرج لأن ملء فنادقهم شأنهم بالدرجة الأولى - والمساهمة في المجهود الترويجي للوجهات السياحية الداخلية انسجاما مع برامج ديوان السياحية للعمل على الترويج للجهات السياحية بشكل مستقل ودفع المهنيين للاضطلاع بدور في هذا الإطار. السوق الفرنسية في أرقام تحتل السوق الفرنسية الصدارة في ترتيب الاسواق الأوروبية حيث سجلت السنة الفارطة أكثر من مليون و335 ألف سائح بنسبة ناهزت 33 بالمائة من مجموع السواح الأوروبيين الوافدين على الوجهة السياحية التونسية. وتطور عدد الليالي السياحية المقضاة في الفنادق من قبل السائح الفرنسي إلى أكثر من 8 ملايين ليلة سياحية في حين بلغ معدل إقامة السائح الفرنسي في فنادقنا حوالي 6,4 ايام خلال السنة الفارطة. ويقبل السائح الفرنسي بشكل كبير على منتوج الاستشفاء بمياه البحر والرحلات البحرية حيث بلغ عدد الفرنسيين المقبلين على منتوج الطالاسو السنة قبل الفارطة أكثر من 69 ألف سائح بنسبة تناهز 50 بالمائة من العدد الجملي للسواح المقبلين على هذا المنتوج السياحي في حين بلغ عدد السواح الفرنسيين ضمن الرحلات البحرية أكثر من 48 ألف سائح السنة قبل الفارطة. وحول التوقعات الخاصة بالموسم السياحي الحالي تشير مصادر الديوان الوطني للسياحة أنه من المنتظر تحقيق تطور في السوق الفرنسية مع الإشارة إلى أن نسبة التطور في عدد الوافدين خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية بلغت 2 بالمائة إلى حد الآن.