تونس - الصباح الاسبوعي : مهرجان العبادلة الدولي بسبيطلة تجربة عريقة تبلغ هذه السنة دورتها الثالثة والثلاثين وقد دخلت هذه السنة سياق الدولية من خلال برنامج متنوع يضم العديد من الاسماء التونسية في ميادين الموسيقى والمسرح على غرار شريف علوي، ألفة بن رمضان «الزمقري» لمحمد علي النهدي، هذا اضافة الى محطات عالمية مثل البالي الروسي، الفنان الايطالي ماتيولي، ناس الغيوان وغيرها ورغم طموح المشرفين عليها فإن هذه التظاهرة الثقافية اصطدمت بالعديد من العراقيل لخصها لنا الأستاذ حافظ الصيادي مدير هذه الدورة في قوله «لقد أردنا ان نحمل «العبادلة» بسبيطلة نحو افاق جديدة واعتقدنا ان تاريخ 14 جانفي قد حمل لنا العديد من البشائر وخلصنا من الاعاقات ولكن ظننا خاب فقد سعينا الى تحديد معالم البرمجة منذ اكثر من ثلاثة اشهر وقد وجدنا تفاعلا من وزارة الثقافة حفزنا لمزيد العمل ولكن كل القرارات وما اتفقنا عليه في الجلسات ظل في مستوى الوعود وعود لكن كما لاحظنا بمرارة شديدة ان المندوب الجهوي للثقافة ووالي القصرين لم يقتنعا بأن الثقافة والترفية واجب على الدولة وعليها ان ترعى وتتعهد الشأن الابداعي» ويواصل قوله «يمكن ان اعطيك مثالا واحدا يلخص هذه الوضعية المزرية فقد طلبنا مقابلة الوالي وبقينا ننتظر لاكثر من ثلاثة اشهر وفي النهاية لم تقع الاستجابة الينا» ويضيف «تصور الى غاية تاريخ غرة جويلية والمهرجان ينطلق يوم 7 جويلية لم تمدنا الوزارة بالعروض المدعومة» ويؤكد حافظ الصيادي «اننا نعمل بطريقة تطوعية ولا نحاول تعجيز اي طرف ولكن هناك ضروريات يجب ان تكون حاضرة فالى يوم الناس هذا -وقد كان حديثا في بحر الاسبوع المنقضي- لم تتعهد السلط بالفضاء الذي ستقام فيه العروض في مستوى التنظيف والتجهيز والى الان ليس لنا المعدات التقنية الكافية عن اضاءة وتجهيزات صوتية حتى نقدم العروض» مجرد عينة هذه عينة من وضعية المهرجانات الداخلية وحتى على ذلك العديد من المجالات الاخرى فمتى تبقى المهرجانات الكبرى واجهة تلمع المشهد الثقافي؟ ومتى يقتنع المسؤولون ان الثورة الحقيقية يجب ان تكون ثقافية بالاساس وليست ثورة منابر خطابية وأدلجة سياسية وظهور في المنابر وبلاتوهات التلفزات؟؟؟