سددت في حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس وحدات حرس الحدود البرية ضربة موجعة لشبكات ترويج المخدرات بين الجزائر وتونس وليبيا إثر نجاحها في الإطاحة بأحد أكبر بارونات تهريب المخدرات على الحدود. وحسب مصدر أمني مطلع فإن أعوان حرس الحدود بحزوة من ولاية توزر كانوا يقومون بدورية روتينية على الطريق الوطنية رقم 3، عندما استرابوا من أمر شاحنتين فراقبوا تحركاتهما المشبوهة في سرية تامة حتى توغلتا نحو إحدى الواحات ما ضاعف من شكوك الأعوان فنصبوا لهما كمينين. ووفق نفس المصدر فإن الأعوان نجحوا في حجز الشاحنتين وإيقاف أحد المشتبه بهما بعد نجاح سائق الشاحنة في الفرار، وبتفتيش الشاحنتين عثروا على مجموعة من الأكياس تحتوي على عشرات الصفائح من مادة الزطلة المخدرة قدر وزنها بأكثر من 315 كيلوغرام. وباستشارة النيابة العمومية أذنت لأعوان الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات للحرس الوطني بمواصلة الأبحاث وإصدار منشور تفتيش في شأن المشتبه به الفار، وتحديد كل التفاصيل عن نشاط هذه الشبكة التي يرجح أنها هربت هذه الكمية الكبيرة من السموم بغاية تهريبها لاحقا إلى ليبيا.