تحولات سياسية جديدة قد تعرفها الساحة في قليل الايام القادمة بعد دخول عنصر "الدين" على خط الاستثمار السياسي من بعض الاطراف الحزبية لا سيما تلك المحسوبة على حركة النهضة فقد بدات ماكينة ايمة البلاط في الدخول الى مستنقع السياسة عبر استغلال المساجد والجوامع تحت سقف معركة لم تبرز ملامح نهايتها بعد فقد خطب احد ايمة صفاقس بالقول ان من يساند شرعية الحكومة سيدخل الجنة وقال "الامام" فتحي الرباعي مخاطبا الناس " ايها المرابطون طبتم وطاب ممشاكم..وتبواتم ان شاء الله الجنة وجمعكم على كلمة التوحيد..فلا خوف على تونس مع هؤلاء الابطال...ولا خوف على الشريعة والشرعية مع وجود هؤلاء الشجعان" وتعود معركة "اعداء الدين" الى واجهة الاحداث بعد ان اكد جل الملاحظين فشل مستعمليها في تقسيم الشعب التونسي بين صنفين "مسلم " و"غير مسلم" لتصعد معها معركة جديدة لم يعرف التونسي من قبل وهي "معركة الفتاوي" فقد افتتحت اولى جولات المعركة مع البيان الصادر عن وزارة الشؤون الدينية الذي اكدت فيه انه " على إثر رفع مجموعة من المعتصمين أمام المجلس الوطني التأسيسي لشعار " تونس حرّة حرّة والإسلام على برّه " فإنّ وزارة الشؤون الدينية تعبّرعن استنكارها الشديد لرفع هذه الشعارات وأمثالها المعادية لهويّة البلاد في هذا الشهر العظيم كما حذرت الوزارة " من مغبّة الانزلاق بالصّراع والتجاذب السياسي إلى ما يمسّ من ثوابتنا الوطنيّة ومن خطر الفتنة والفوضى و تهديد الأمن والاستقرار وتوفير مناخات للتّقاتل واستباحة الدّماء والأموال وقد رد معتصمو باردو على هذا البيان في مناسبتين جاءت الاولى من قبل عدد هام منهم ليؤكدوا انهم استعملوا عبارة ازلام وليس كلمة اسلام كما جاء في بيان وزارة الشؤون الدينية وان الشعار الذي رفع هو " تونس تونس حرة حرة والازلام على برة" في اشارة الى المعتصمين المساندين لشرعية الحكومة والمجلس التاسيسي اما المناسبة الثانية التي رد فيها المعتصمون على ذات البيان فهي صلاة المغرب التي يقوم بها عدد من المعتصمين بالاضافة الى تلاوة الفاتحة وصلاة الغائب على شهداء تونس من الجيش الوطني ولم يكن بعض الايمة مساندين للترويكا فحسب بل ان ايمة اخرون وقفوا الى جانب معتصمي باردو وقد أم احدهم صلاة الغائب ترحما على شهداء الوطن من جهتها اصدرت الهيئة الشرعية للدعوة والاصلاح بيانا حذرت فيه من الزج "بالمسلمين في معركة الدفاع عن الشرعية الزائفة على حد وصفهم