تعيش قناة الحوار التونسي هذه الأيام أزمة حرجة على خلفية "استهداف" مدير قناتها الطاهر بن حسين ومحاصرة مقرها بمنوبة من قبل قوات الأمن وذلك عقب تصريحاته التي دعا فيها بن حسين التونسيين إلى العصيان المدني من خلال عدم سداد فواتير الكهرباء والماء فضلا عن عدم خلاص الضرائب وفي محاولة لاستجلاء الأمر خاصة فيما يتعلق بوضعية القناة وظروف العاملين داخلها بعد تغيب أو "اختفاء" مديرها اتصلت "الصباح" بالصحفي بقناة الحوار التونسي بوخضر حاجي الذي خاطبه وفقا لما أكده ل"الصباح" رئيس الحكومة علي العريض في ندوة صحفية قائلا له "سنحاسبكم" على حد تعبيره وذكر الحاجي أن الإطارات العاملة في القناة تسيّر العمل بمفردها، علما أن الجهود منكبة من قبل الجميع على تكثيف العمل والتحسين من محتوى النشرات الإخبارية على اعتبار أن التحدي بات أكثر "للتصدي لهذه الهجمة التي تخص الإعلاميين الناقدين للحكومة" مشيرا إلى انه لا يعلم بمكان الطاهر بن حسين على اعتبار أن المعلومة المتداولة انه محاصر لا غير ولا يستبعد الحاجي في نفس السياق ان يتم الهجوم في أي لحظة على القناة . وبالعودة إلى محاصرة مدير القناة مؤخرا من قبل قوات الأمن أوضح حاجي أن الطاهر بن حسين رفض تسليم نفسه إلى قوات الأمن بالنظر إلى الغموض الذي صاحب هذه العملية وفسر حاجي في هذا السياق أن النيابة العمومية أوردت أنها لم تصدر بطاقة تفتيش في شخص الطاهر بن حسين فضلا عن أن قوات الأمن التي حاصرت القناة لا دليل يؤكد أنهم فعلا من قوات الأمن بالنظر إلى السيارات التي كانوا يمتطونها والتي كانت من نوع Isuzi كما أن الأشخاص الذين يريدون الإمساك بالطاهر بن حسين جميعهم لا يرتدون الزي الأمني.