وفق إحصائيات 2006: حافلات النقل العمومي شاركت في 469 حادثا خلّفت 83 قتيلا تونس الصباح: عوامل عديدة تساهم في تواصل ارتفاع عدد حوادث المرور في بلادنا على غرار حالة بعض الطرقات والاكتظاظ المروري... غير أن العامل البشري بمعنى سلوك السواق على الطرقات يبقى العامل الابرز في ارتكاب مآسي حوادث المرور التي تخلف سنويا مئات القتلى وآلاف الجرحى وآثار صحية ونفسية واجتماعية قد تلازم الفرد بقية حياته. التهور في السياقة وعدم احترام قواعد المرور هو السمة الغالبة في سلوك مستعملي الطريق وينطبق ذلك أيضا على سواق وسائل النقل العمومي والمشترك (لواجات وحافلات) حيث تلاحظ اقدام هؤلاء على سلوكيات مزعجة أثناء القيادة لبقية مستعملي الطريق كما تسجل من حين لاخر حوادث تكون اللواج أو الحافلة طرفا مساهما في وقوعها وهو ما تؤكده الاحصائيات السنوية الصادرة عن الادارة العامة للحرس الوطني في القسم الخاص بالاطراف المشاركة في الحوادث. لغة الارقام وتشير لغة الارقام(احصائيات سنة 2006 وهي آخر الاحصائيات في انتظار صدور احصائيات السنة الفارطة ) في هذا الاطار أن سيارات الاجرة شاركت في ارتكاب 1154 حادثا خلف 153 قتيلا و1983 جريحا كما شاركت حافلات النقل العمومي في 469 حادثا خلف 83 قتيلا و818 جريحا.مع العلم أن العدد الجملي لحوادث المرور بلغ السنة قبل الفارطة 10980 حادثا نتج عنها 1516 قتيلا و15147 جريحا. هذا بالاضافة إلى عدد من الحوادث والفواجع التي سجلت مؤخرا وكانت الحافلات واللواجات طرفا فيها جراء جملة من التجاوزات لقواعد المرور من بينها المجاوزة دون أخذ الاحتياطات اللازمة وأحيانا في أماكن تمنع فيها المجاوزة أساسا وكم من مرة في اليوم تسجل مثل هذه الخروقات لا سيما خارج مواطن العمران. من بين السلوكيات الاخرى المتهورة التي تسجل في صفوف بعض سواق وسائل النقل العمومي والمشترك تتصل بالافراط في السرعة التي تعد في طليعة أسباب ارتكاب الحوادث على طرقاتنا. نشير كذلك إلى سلوك بعض سواق الحافلات الذين يقدمون أحيانا على مضايقة بقية مستعملي الطريق بعدم احترامهم لقواعد السير من قبيل عدم احترام قاعدة الانحياز إلى اليمين أو عدم الانتباه عند الخروج من المحطات وبعد التوقف لنزول أو صعود الركاب. يذهب البعض إلى حد القول أن بعض سواق الحافلات يستندون في اقدامهم على مثل هذه التجاوزات إلى حجم الحافلة الكبير وخوف بقية مستعملي الطريق؟! مزيدا من الاحساس بالمسؤولية أمام هذه السلوكيات التي لا تنسجم مع ما هو مفروض بمعنى أن سلوك سائق الحافلة أو سيارة الاجرة يجب أن يتحلى بالمسؤولية ويقدم المثال لانه في النهاية مسؤول على أرواح الركاب،نشير إلى ضرورة العمل على غرس المزيد من الاحساس بالمسؤولية في صفوف سواق النقل العمومي والمشترك عن طريق تكثيف التكوين والرسكلة في مجال السلامة المرورية وكذلك عبر برمجة تظاهرات تحسيس وتوعية للسواق لا تقتصر على المناسبات بل بصفة مستمرة هذا إلى جانب تكثيف عمل المراقبة من قبل الادارات المعنية لمعاقبة المخالفين.