عامان مرا على وفاة الشاب سيف الجلاصي فيما عرف ب" أحداث سليمان".. عامان وعائلته تطارد الحقيقة الضائعة.. عامان والقضية رهن التحقيق... الغموض مازال يلف ملف القضية والحقيقة لم تنكشف بعد رغم ورود تقرير الطبيب الشرعي محامية عائلة الهالك الأستاذة ايمان السويسي ذكرت ل"الصباح" أن التحقيق مازال حتى لم يبدأ بعد في قضية مقتل سيف فحسب رأيها مادام لم يتم استدعاء الأطراف المسؤولة عن وفاته أو"المتسببة" فيها حسب ذكرها فان القضية مازالت "مجمدة" وأكدت المحامية أنها في حال عدم تناول الملف والتعاطي معه بكل جدية فانها ستقاضي المسؤولين عن ذلك ولاحظت الأستاذة السويسي أن تقرير الطبيب الشرعي المتعلق بوفاة سيف أكد أن الوفاة ناجمة عن نوبة قلبية نتيجة تعرض الهالك الى صدمة نفسية وذكرت أن سيف لا يعاني من أي مرض مزمن وأن الملاحقة الأمنية بواسطة السيارة الادارية هي التي أدت الى اصابته بهلع وخوف تسبب في حصول أزمة قلبية وبالتالي فان وفاته ليست طبيعية وحملت أعوان الأمن الذين طاردوه المسؤولية في قتله. وقد جدت أطوار الحادثة يوم 30سبتمبر2011 وحسب ما ذكره والد سيف في محضر سماعه فان ابنه كان يباشر عمله كعادته"ببتزاريا" بمدينة سليمان ويومها نظم أعوان الأمن حملات أمنية واسعة النطاق ثم عززتها وحدات امنية ولما كان سيف في طريق العودة إلى محل سكناه إثر انتهاء عمله صادف ذلك قيام عدد من أعوان الأمن بمطاردة مجموعة من الشبان ورشقهم بالغاز المسيل للدموع فقاموا بضرب ابنه سيف بواسطة أحذيتهم وكذلك بالعصي مما أدى إلى إصابته بإغماء فتركوه ملقى بالمكان ثم عادوا نحوه ليجدوه ميتا وبعد التأكد من وفاته قاموا بنقل جثته على متن السيارة الإدارية التي قامت بجولة مطولة قبل أن تنقل سيف إلى المستشفى حيث اتضح أنه مفارق للحياة