عاشت جهة القصرين بجميع معتمدياتها كامل يوم امس على وقع الاضراب الذي شنه سائقو وموظفو واعوان الشركة الجهوية للنقل بالقصرين الذي تسبب في توقف جميع خطوط الشركة البلدية منها والحضرية والمحلية وبين المدن اذ لم تغادر اي حافلة مستودعات المؤسسة الموجودة بالشارع الرئيسي (مقابل السجن المدني) مما ادى الى تعطيل مصالح الآلاف من حرفاء الشركة الذين اضطر الكثير منهم الى الانتظار ساعات طويلة على امل فك الاضراب ولما تاكدوا من تواصله يوما كاملا هناك من الغى سفراته فيما فضل اخرون الاعتماد على سيارات الاجرة التي شهدت محطتها المحاذية لمحطة الحافلات اكتظاظا كبيرا جدا وغير مسبوق.. اما خطوط النقل البلدي في اتجاه المستشفى الجهوي ومركز الولاية على وجه الخصوص فقد امّنتها سيارات التاكسي فكانت فرصة لاصحابها لتحقيق مرابيح كبيرة ليمثّل الاضراب " يوم سعد " لهم .. اما عن اسباب الاضراب الذي دعت له النقابة الاساسية للشركة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (المؤسسة فيها نقابتان بما ان الاخرى منضوية تحت لواء الجامعة العامة للشغل) وحسب مصادر نقابية فانه جاء على خلفية تأخر الرئيس المدير العام ومن ورائه وزارة النقل في تعزيز اسطول الحافلات وتوفير قطع الغيار وتسوية بعض الوضعيات العالقة رغم الوعود الكبيرة التي قطعت منذ اشهر ولم تتحول الى ارض الواقع بالاضافة الى حصول مناوشة بين احد اعضاء النقابة الاساسية والرئيس المدير العام .. وقد توجه امس وفد من النقابة الى مقر الاتحاد الجهوي للشغل من اجل دعوته الى التدخل للتفاوض مع الطرف الاداري حول دوافع الاضراب.