مثل أمس أمام أنظار قاضي التحقيق بالمكتب 12 بالمحكمة الابتدائية بتونس محمد العكاري رئيس الجناح العسكري لانصار الشريعة والذي له علاقة بزعيم القاعدة ايمن الظواهري حيث تم التحقيق معه في قضيتي اغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي والمعارض اليساري شكري بلعيد وللإشارة فإن العكاري يبلغ من العمر37 سنة وقد قاتل في العراق سنة 2005 ثم ألقت عليه القوات الأمريكية القبض وسلمته الى السلط التونسية في 2010 وتم تقديمه للمحاكمة غير أن العفو التشريعي مكنه من مغادرة السجن بعد الثورة. وقد عينه سيف الله بن حسين المكنى بأبي عياض كمسؤول عن الجهاز الأمني لأنصار الشريعة وتتمثل مهمة هذا الجهاز في مراقبة السياسيين والأمنيين والإعلاميين وتحديد مقرات سكناهم والأماكن التي يترددون عليها، وكانت التحريات كشفت أن محمد العكاري لازم أبو عياض بعد الثورة فوفر له هذا الأخير محلا سكنيا على مقربة من السوق المركزية بالعاصمة ثم نقله الى مسكن آخر بحي الخضراء ويذكر أن محمد العكاري ملقب بكنيتين «بلافيات» او»مهدي» ويمتلك خبرة أمنية وعسكرية كبيرة. كما أحيل أمس على قاضي التحقيق بالمكتب 12 متهمين في قضية اغتيال شكري بلعيد وبعد تسجيل أقوالهما أعيدا الى سجن الايقاف