تمكّن النادي الصفاقسي عشية أمس الأحد بملعب المنزه من تحقيق انتصار ثمين على حساب ضيفه سان جورج الأثيوبي بنتيجة (1-0) أبرز ملاحقيه في الترتيب بعد هزيمة النجم الساحلي أمام الملعب المالي في سوسة بالذات مساء أول أمس السبت ، هذا الانتصار مكّنه من احتلال المرتبة الأولى ب12 نقطة (4 على 4) وبالتالي الترشح إلى الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل جولتين من نهاية دوري المجموعات.. في البداية بدا واضحا أنّ أبناء كرول كانوا متفوّقين على المنافس، وقد جسّم ذلك كلّ من إبراهيم ندونغ وماهر الحناشي عندما أخفقا في تتويج هجمتهما الخطرة بهدف في الدقيقة 18 لكن سرعان ما كشر الضيوف عن أنيابهم عند محاولة للنيل من شباك رامي الجريدي عن طريق صلاح الدين حسين وصامويل أخطر مهاجمي الفريق الضيف ولا سيما في الدقيقتين 24 و30 لكن دون جدوى، فهزيمة الأثيوبي يعني تبخر جزء كبير من آماله في الترشح إلى المربّع الذهبي، بعدها سجّلنا محاولات هجومية عديدة من قبل علي معلول وإبراهيم ندونغ في الدقائق 37 و39 و45 من جانب النادي الصفاقسي لم تأت بالجديد، وبذلك انتهى الشوط الأول على نتيجة (0-0). هذه الفترة الأولى لم تشهد مستوى فنيا رفيعا ونسقا سريعا من كلا الفريقين المتنافسين خلاصة القول أن النادي الصفاقسي لم يستغلّ الفراغات التي تركها منافسه ولا سيما في الرواقين الأيمن والأيسر في غياب هدّافه إدريسا كوايتي في الفترة الثانية أصبح لزاما على لاعبي النادي الصفاقسي خوض بقية المباراة بروح أكثر هجومية للحفاظ على طليعة ترتيب مجموعته. ولكنّ سان جورج هو الذي بادر بالهجوم في الدقيقة 48 فكادت المحاولة تؤتي أكلها وتثمر هدفا مبكّرا، تلتها محاولة خطرة من صلاح الدين حسين في الدقيقة 54، لكنّ الحارس رامي الجريدي أنقذ الموقف بمهارته المعهودة.. بعد ساعة من عمر المقابلة كانت خلالها محاولات النادي الصفاقسي الهجومية عقيمة ومع هذا لم يبادر رود كرول بإدخال تحويرات على تشكيلة فريقه الذي بقي أداؤه هو ومنافسه بعيدا كلّ البعد عن المطلوب، فأداؤهما تميّز بالثقل والتذبذب في أغلب الفترات، إلى حين مطلع الدقيقة 68 عندما وزّع غازي شلّوف بذكاء وإحكام في اتجاه فخر الدين بن يوسف الذي لم يفوّت الفرصة ويحقق هدفا جميلا لفائدة فريقه (1-0)، بعدها كاد سان جورج يحقق هدف التعادل لكنّ الحارس رامي الجريدي كان في الموعد وأنقد مرماه من هدف. إثر الهدف حاول الأثيوبيّون الاعتماد على الكرات الطويلة سعيا منهم إلى مباغتة الحارس الجريدي لكن دون جدوى، فكان هذا الأخير يقظا، فضلا عن خبرة كلّ من بسّام البولعابي ومحمود بن صالح اللذين استماتا في إبعاد الخطر كلّما استوجب الأمر ذلك النادي الصفاقسي استحقّ هذا الانتصار وبالتالي الترشح إلى الدور نصف النهائي بعد أن كاد يخرج من السباق قبل دوري المجموعات لو لم يتمّ الحكم لفائدته إثر الاحتراز الذي تقدّم به في نهاية المرحلة الأولى من المسابقة