تابعنا في نهاية الاسبوع الماضي أغلب مباريات كأس رابطة الابطال الافريقية وكأس «الكاف» حيث وقفنا على حقيقة لا يختلف على مضمونها اثنان... ألا وهي ان حضور الجمهور «شر لا بد منه»... خاصة انه تبين بالكاشف انه اللاعب رقم 12 بدون أدنى شك... لانه يحفز فريقه... يربك المنافس و»يحد» من «شطحات» الحكام... وما جرنا للحديث عن «الجمهور» ومدى قيمة تواجده على المدارج.. هي الصعوبات المتفاوتة التي اعترضت النجم الساحلي امام الملعب المالي (0/1) في سوسة بالذات... والترجي ضد سيوي سبور الايفواري في رادس (10) والنادي الصفاقسي ضد سان جورج الاثيوبي في المنزه (1/0)... فلو كانت جماهير الفرق التونسية في الموعد لما انهزم النجم... ولانتصر الترجي والصفاقسي بالحد الادنى المطلوب... ولما تغافل الحكام هنا وهناك عن اشهار البطاقة الحمراء في سوسة كما في رادس والمنزه ضد لاعبي الفرق المنافسة ولنا ان نذكر خاصة هنا حارس مرمى سيوي سبور الذي اعتدى على كريم العواضي في منطقة العمليات وكان على الحيمودي ان يعلن عن ضربة جزاء واقصاء الحارس الجمهور هو جزء لا يتجزأ من مشهد كرة القدم... وعودته اكثر من ضرورية في هذه المرحلة الهامة بالنسبة لأنديتنا على المستوى القاري... فهل يعقل ان يستضيف الاهلي المصري منافسه الكونغولي ليوبار بحضور الجمهور... ويتمتع الزمالك بنفس الشيء بعد 24 ساعة في مباراته ضد أورلاندو بيراتس الجنوب افريقي ونعرف جيدا الوضع في مصر مما مكن الاهلي والزمالك من «اقتلاع» النقاط الثلاث بفضل الدعم الجماهيري... وهل يعقل ان تجرى مباريات البطولة العراقية بالجمهور رغم الظروف الصعبة التي تعيشها في المقابل تحرم انديتنا حتى من 3 او 4 الاف من جماهيرها في مقابلات مصيرية؟ فما ضر لو يسمح لفئات معنية من شد ازر فرقنا التي اصبحت تلعب في تونس وكأنها تخوض مقابلاتها في ميادين محايدة بما ان جاليات الفرق الافريقية اصبحت تحضر المباريات بنفس العدد المسموح به لانصار فرقنا (50 نفرا)